إسماعيل الليثي: رضا ابني كان ابن موت وكان ابن عمرى
فتح المطرب "إسماعيل الليثي" قلبه في حوار مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج “واحد من الناس”، حيث كشف عن علاقته العميقة والمميزة بنجله الراحل "رضا"، الذي رحل عن عالمنا في سبتمبر الماضي إثر حادث مؤلم.
في هذا الحوار تطرق إسماعيل الليثي إلى مشاعره تجاه فقدانه، وتحدث عن ذكرياته معه، مبيناً كم كان له تأثير عميق في حياته، وبدأ إسماعيل حديثه بتأكيد أنه كان يعتبر رضا “ابن عمره”، وتابع قائلاً:
"كان نفسي أتجوز وأخلف علشان اسمي ابني رضا على اسم والدي الله يرحمه”.
يروي إسماعيل كيف كان رضا شخصية مليئة بالحيوية والمرح، وهو ما جعله محط اهتمام الجميع، وأضاف قائلاً:
“كان شقي وبيلعب كتير وكان ابن موت الله يرحمه”.
مشيراً إلى أن رضا كان دائماً يرافقه في كل تفاصيل حياته، وأنه كان “صاحبه وأخوه وابنه وأحلى حاجة في حياته”، وكان إسماعيل يتحدث عن مشاعره تجاه رضا بأسلوب مفعم بالحب، مؤكداً أنه كان يشعر بسعادة لا توصف كلما رآه يحقق شيئًا في حياته، وقال:
“بينى وبين نفسى بقول الحمد لله، يمكن لو عاش كان حصلت له حاجة أو عربية خبطته أو كان عاش معوق”.
كما أضاف أن رضاه في الآخرة هو أفضل مما كان سيواجهه لو استمر في الحياة، وأضاف أنه كثيراً ما يشعر بوجوده في دعوات الناس التي تقول له:
“إحنا حلمنا برضا، وهو بيقولك متعيطش وهو مستنيك”.
رغم الحزن العميق الذي يشعر به إسماعيل الليثي بعد فقدانه، إلا أنه كان حريصاً على عدم استغلال وفاة ابنه في أي برنامج أو حديث إعلامي، حيث قال:
"أنا رفضت برامج كتير، أنا بغني من قبل ما أعرف يعني إيه تريند، وعمري ما أستخدم موت ابني في حاجة زي كده”.
بينما رفضه هذا يعكس احترامه العميق لذكريات ابنه وحفاظه على خصوصيته، إذ لم يرغب في أن تتحول هذه المأساة إلى مادة إعلامية، بل كان يريد أن يبقى في ذاكرته وفي قلوب محبيه كما هو، بدون أي محاولات لتسليط الضوء عليه، وعلي الرغم من ذلك اعترف إسماعيل أن رضا كان بمثابة “وشه الحلو”، قائلاً:
“كان وشه حلو عليا، ويوم ما يقوللي ربنا يكرمك، ربنا يكرمني بجد”.
كما أكد أن حلمه كان أن يمشي في الشوارع ويرسم صورة ابنه على الجدران ليخلد ذكراه، قائلًا:
“عايز أمشي في الشوارع كلها أرسم صورته”.
كان الحادث الذي أودى بحياة رضا مؤلماً للغاية، إذ وقع عندما سقط من بيته بالدور العاشر، حيث تم نقله إلى المستشفى على الفور، ولكن للأسف وافته المنية فور وصوله، وهذا الحادث الصادم ترك جرح عميق في قلب والده إسماعيل وعائلته وكل من عرفه، وقبل الحادث كان رضا قد اشتهر على موقع “تيك توك” بفضل خفة ظله وحبه للرقص مع فرقة والده الغنائية وأصدقائه، حيث حصدت فيديوهاته إعجاب الكثيرين وترك وراءه أثراً كبيراً في قلوب محبيه.
كما أثارت وفاة رضا حزن كبير في أوساط الفنانين والمجتمع الفني بشكل عام، حيث نعاه عدد كبير من الفنانين، وكان من بينهم الفنان طارق الشيخ، الذي نشر عبر صفحته على الفيس بوك قائلاً:
“أه يا رضا ياللي وجعت قلبي، إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمه الله ابن أخويا وصاحبي إسماعيل الليثي، أرجو الدعاء بالرحمة، خالص العزاء ربنا يصبر أهلك”.
كما نعاه أيضاً كل من سمسم شهاب وحمو بيكا، إلى جانب عدد من الأصدقاء المقربين، وفي العزاء كانت حالة من الحزن العميق تسيطر على الأجواء، حيث حرص الجميع على مواساة إسماعيل الليثي وعائلته في هذا المصاب الأليم، ومن بين الحضور كان نقيب المهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل والفنان محمد عدوية، بالإضافة إلى عدد كبير من العائلة والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب الأسرة في هذا الوقت الصعب.