القبض على المذيعة "داليا فؤاد" بتهمة حيازة المخدرات
في حادثة أثارت جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ألقت أجهزة الأمن في القاهرة القبض على المذيعة الشهيرة "داليا فؤاد"، مقدمة برنامج “ضرب نار” عبر قناة “القاهرة والناس”، بتهمة حيازة مواد مخدرة.
بينما قد تم القبض عليها داخل مسكنها في منطقة التجمع الأول، بعد أن رصدت الإدارة العامة للمخدرات معلومات تفيد بحيازتها لهذه المواد، وفور تلقي البلاغات التي أكدت حيازة المذيعة للمواد المخدرة، بدأ رجال الأمن في إجراء التحريات اللازمة للتأكد من صحة المعلومات.
وعندما تأكدت الجهات المعنية من صحة البلاغات، تم إصدار إذن قضائي من النيابة العامة لاستهداف مكان إقامتها في فيلا بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة، وعند ضبطها أقرت داليا فؤاد بحيازتها للمواد المخدرة بغرض التعاطي، وهو ما جعل القضية تأخذ منعطفاً أكثر إثارة.
بعد إلقاء القبض على المذيعة، تم تحريز المواد المخدرة التي كانت بحوزتها، وأجري محضر بالواقعة ثم تم إحالتها إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق في القضية، وبحسب المصادر أظهرت التحقيقات الأولية أن داليا كانت تحمل المواد المخدرة في إطار شخصي وليس بغرض الترويج، حيث تم توجيه التهم إليها بحيازة المخدرات للاستخدام الشخصي.
هذا مما يزيد من تعقيد القصة هو كونها شخصية معروفة في الوسط الإعلامي، حيث يتابعها عدد كبير من الأشخاص على منصات السوشيال ميديا، كما يشاركها في تقديم برامجها عدد من المتابعين المخلصين الذين يشعرون بصدمة من الواقعة.
داليا فؤاد هي مذيعة مصرية معروفة ببرنامجها الشهير “ضرب نار”، والبرنامج يلقى متابعة كبيرة من جمهور الشباب، حيث يتناول مواضيع فنية وترفيهية، ويستضيف العديد من الشخصيات العامة والمشاهير، وتتمتع داليا بقدرة كبيرة على التفاعل مع ضيوفها ومتابعيها، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة.
قبل أن تصبح مذيعة بدأت داليا فؤاد مشوارها الإعلامي عبر منصات السوشيال ميديا، حيث أنشأت حساباتها على مواقع مثل إنستجرام وفيسبوك وتويتر، ما جعلها من الوجوه المعروفة في عالم الإعلام الرقمي، حيث كان لها دور كبير في استقطاب جمهور الشباب وذلك بسبب أسلوبها العصري والمناسب ليواكب المجتمع.
كما أن هذه الواقعة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على مسيرتها الإعلامية التي كانت تسير بخطى ثابتة نحو النجاح، وقد يشكك البعض في قدرتها على العودة إلى الإعلام في المستقبل بعد هذه القضية، خاصة وأنها كانت تحظى بشعبية واسعة بين جمهورها، والأمر الذي قد يؤدي إلى تساؤلات حول قدرة الجمهور على تقبل مذيعة كانت محط أنظارهم لفترة طويلة، ثم ظهرت في موقف قد يغير صورتها العامة.
التحقيقات التي تجرى قد تساهم في تسليط الضوء على عدد من الأمور الأخرى المتعلقة بالممارسات الإعلامية أو المتعلقة بحياة المشاهير الشخصية، وفي ظل تسليط الأضواء على هذا النوع من الحوادث، قد تساهم هذه الواقعة في إثارة الجدل حول مدى التأثير السلبي للعادات الشخصية لبعض الإعلاميين على سمعتهم.
بينما أبدى عدد من متابعي داليا فؤاد عبر السوشيال ميديا استغرابهم من الحادثة، حيث كان البعض يتابعها بشكل دائم ويشيد بحضورها الإعلامي وأسلوبها في تقديم برامجها، وقد عبر البعض عن صدمتهم من الواقعة، مشيرين إلى أنه كان من المفترض أن تكون المذيعة قدوة لجمهورها خاصة من حيث سلوكياتها الشخصية.
في المقابل كان هناك آخرون من متابعيها من ذوي القلوب المتفهمة، حيث رأوا أن الحادثة قد تكون نتيجة لضغوط الحياة والعمل، وأن المذيعة تحتاج إلى الدعم والمساندة في هذا الوقت العصيب، وبعض المتابعين أشاروا إلى ضرورة احترام حياتها الخاصة وترك التحقيقات تأخذ مجراها الطبيعي بعيداً عن القيل والقال.