تفاصيل جنازة "ليام باين" ... ورفيقه الممنوع من الحضور

بعد أكثر من شهر من وفاة نجم فرقة "ون دايركشن" السابق "ليام باين"، تم الإعلان عن تفاصيل جنازته التي ستقام خلال هذا الأسبوع في مسقط رأسه في ولفرهامبتون.

بينما تتجه الأنظار إلى هذا الحدث المأساوي، ظهرت بعض التطورات المثيرة حول التحقيقات المتعلقة بوفاته، خاصةً بشأن صديقه ومديره المحتمل "روجيليو روجر نورس"، الذي يقال إنه غير مرحب به في هذه الجنازة بسبب التحقيقات الجارية في وفاته.

كما توفي ليام باين في حادث مأساوي بعد تعرضه لإصابات في الرأس إثر سقوطه من شرفة جناحه الفندقي في الطابق الثالث في بوينسآيرس الأرجنتين ، حيث كان يرافقه صديقه المقرب نورس، والحادث وقع في وقت متأخر من الليل، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الظروف التي أحاطت بهذه الحادثة المأساوية.

بينما كان باين في الأرجنتين لتجديد تأشيرته للعيش في الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى زيارة زميله السابق في الفرقة "نيال حوران"، أثناء قيامه بأداء فني هناك، ورغم أن الوفاة وقعت منذ فترة، إلا أن التحقيقات حول الحادث استمرت طويلاً، والسلطات الأرجنتينية أجبرت على إجراء فحوصات مكثفة للبحث عن أي خيوط محتملة حول سبب الوفاة، وفي النهاية تم تسليم جثة ليام إلى عائلته في بريطانيا .

لكن ما يثير الجدل هو أن اسم "روجيليو نورس" ظهر في التحقيقات، حيث يشاع أن السلطات الأرجنتينية تتهمه بالتورط في الحادث، وقدتم اتهام نورس بالتواطؤ في توريد المخدرات، وهو أمر يعاقب عليه القانون الأرجنتيني بالسجن لفترات طويلة.

في الوقت الذي تواصل فيه التحقيقات، تحاول عائلة ليام باين الحفاظ على الخصوصية قدر المستطاع، وتوجهت إلى وسائل الإعلام والجمهور بطلب بخصوص جنازته، حيث طلبت العائلة من محبي ليام والمعجبين احترام خصوصيتهم وعدم حضور الجنازة حتى تتمكن الأسرة من وداعه بشكل هادئ وسلس، وهذا الطلب جاء بعد الضغوط الإعلامية التي صاحبت الحادث وتغطية الصحافة المكثفة حول وفاته.

بينما أكد مصدر مقرب من العائلة أن هذا الوقت العصيب يجب أن يكون محصوراً في دائرة الأسرة المقربة فقط، وأكد أن أي ظهور علني أو تواجد لأشخاص قد يثيرون الجدل سيزيد من حدة التوتر، وفي الوقت نفسه كان عدد من المعجبين بليام قد عبروا عن رغبتهم في حضور الجنازة لتقديم آخر تكريم لنجمهم المفضل، إلا أن عائلة باين أصرت على أن الأمر يجب أن يتم في أجواء هادئة بعيدًا عن الأضواء.

كما يعد روجيليو نورس أحد أصدقاء ليام المقربين ومحط الأنظار في هذه القضية، فقد كان من أحد الأشخاص الذين كانوا برفقة باين في اللحظات الأخيرة قبل وفاته، وفي البداية وصف نورس بأنه “مدير” ليام، وهو ما أثار الكثير من الجدل، خاصةً أن التحقيقات تشير إلى وجود تناقضات حول دوره في الحادث، بينما يصر نورس على أنه لم يكن مدير لباين بل كان مجرد صديق مقرب، إلا أن روايات أخرى تشير إلى أن العلاقة بينهما قد تكون قد أثرت في مجريات الأمور قبل الوفاة.

قال نورس في تصريحات له، إنه كان قد زار الفندق الذي كان يقيم فيه باين ثلاث مرات في يوم الحادث، وأنه غادر الفندق قبل الحادث بنحو 40 دقيقة، حيث أكد أنه لا يعرف كيف وقع الحادث، وأنه لا يمكنه تخيل حدوث شيء كهذا. وأوضح أنه ذهب إلى السلطات في 17 أكتوبر للإدلاء بشهادته كـشاهد في التحقيقات، نافياً بشدة الاتهامات التي تم تداولها حول تورطه في الحادث، حيث أضاف نورس قائلاً:

"لم أكن أتخلى عن ليام أبداً، كنت معه حتى آخر لحظة”.

علي الرغم من تصريحات نورس، لا تزال التحقيقات جارية ولا تزال هناك شكوك حول العلاقة التي جمعت بينه وبين باين في تلك اللحظات الحساسة، وكان قد أثير في الإعلام الأرجنتيني أنه ربما يكون هناك شخص آخر له علاقة بتورط المخدرات في وفاة باين مما زاد من تعقيد القضية.