حسين الجسمي: وداع شقيقي جمال ألم لا يمحوه الزمن
في لحظة حزن عميقة أثرت في قلوب محبيه، شارك الفنان "حسين الجسمي" مشاعره الصادقة حول رحيل شقيقه جمال، من خلال منشور طويل نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، كلمات الجسمي كانت بمثابة نافذة أطل بها على الألم الذي يعتريه بعد فقدان شقيقه، الذي وصفه بأنه كان "روح الحياة وأساسها".
بدأ حسين الجسمي رسالته المؤثرة قائلاً:
“وداع شقيقي جمال ألم لا يمحوه الزمن .. فراق الأخ الشقيق يشبه السهم الذي يخترق القلب ويترك جرحاً عميقاً لا يندمل بسهولة.. إنها خسارة تجرد الروح من جزء أساسي من وجودها.. من أقسى اللحظات هي لحظة وداع شقيقي جمال، الشخص الذي كان روح الحياة وأساسها”.
بينما عبرت هذه الكلمات عن الحزن العميق الذي يعيشه الجسمي بعد فقدان شقيقه، مشيراً إلى أن هذا الفقد ترك جرحاً عميقاً في روحه لن يدبل بسهولة، واستعرض حسين تفاصيل الذكريات الجميلة التي جمعته بشقيقه الراحل، وكتب قائلاً:
“حين أتذكرك يا جمال، تعتريني مشاعر مختلطة من الفرح والحزن كنا نضحك كثيراً، وكانت أيامنا مليئة بالمرح والسعادة.. لن أنسى تلك الأمسيات التي قضيناها بلعب الورق، ومزاحنا وضحكاتنا التي كانت تملأ الأجواء، ورحلات الصيد يا لها من ذكريات جميلة! كنا نصطاد السمك في رحلات الحداق، نستمتع بجمال الطبيعة وسكينة البحر”
في هذه اللحظات التي استحضرها الجسمي عكست روح الأخوة العميقة التي كانت تجمعهما، حيث شكّلت تلك الذكريات جزءاً لا يتجزأ من حياته، والجسمي وصف العلاقة التي جمعته بشقيقه بأنها روابط متينة لا يمكن أن تنفصل، مؤكداً على عمق المشاعر التي تشاركها معه، حيث كتب:
“تلك الأوقات كانت تمنحنا سعادة لا مثيل لها، تبني بيننا روابط لا يمكن أن يفصلها الزمن أو المسافات.. كنا نسافر معاً، ونتبادل الأحاديث على الطريق، نتخطى الصعوبات معاً ونتقاسم النجاح".
كما أن هذه الكلمات تعكس الدعم الكبير الذي قدّمه جمال لحسين الجسمي طوال حياته، حيث كان دائماً السند والأخ الذي يرفع من معنوياته، حيث أن أصعب اللحظات التي عبر عنها الجسمي كانت حين أشار إلى صعوبة التحدث عن شقيقه بصيغة الماضي، قائلاً:
“كنت دائماً نعم السند ونعم الأخ، قوتك ومعنوياتك العالية كانت تدفعني دائماً للأمام.. ليس من السهل عليّ أن أكتب عنك بصيغة الماضي جمال”
هذا الاعتراف جاء ليعبر عن ألم الفقد الذي يرافق الجسمي، وكيف أن غياب شقيقه ترك فراغاً كبيراً يصعب ملؤه، ومنشور حسين الجسمي أثار تفاعلاً كبيراً من جمهوره ومتابعيه الذين قدموا له التعازي والمواساة، معبرين عن دعمهم له في هذه المحنة الصعبة، فالجسمي ليس فقط فناناً مشهوراً بأعماله الموسيقية المميزة، بل هو أيضاً شخصية محبوبة تعكس مشاعرها بكل صدق وشفافية.
رسالة الجسمي ليست مجرد كلمات وداع لشقيقه، بل هي دعوة للتأمل في قيمة الروابط الأسرية وقوة العلاقة بين الإخوة، وما عبر عنه الجسمي يلقي الضوء على أهمية الحفاظ على هذه الروابط، وتقدير اللحظات التي تجمعنا مع من نحب، فالحياة قصيرة، والذكريات هي كلما يبقى لنا عندما يغيب الأحبة.