ماجدة الرومي تثير الجدل بعد انفعالها في حفلها بدبي
أثارت الفنانة "ماجدة الرومي" جدلاً واسعاً خلال حفلها الأخير في دبي بسبب انفعالها الواضح، الذي عبرت من خلاله عن استيائها العميق تجاه ما تشهده لبنان من أزمات متتالية، وكان من أبرزها الاعتداءات الإسرائيلية والدمار الذي حل بالبلاد منذ عقود.
كما خاطبت الفنانة ماجدة الرومي خلال الحفل جمهورها بكلمات مليئة بالغضب والحزن، قائلة:
“أي لبناني مبسوط يشوف بلده يدمر، وأهله وناسه ينقتلوا وينصابوا وين تهجروا في حرب يا ريتها ما كانت؟ ولا كان الخراب اللي عم نشوفه والضياع المدمرة ولا الخسارة الرهيبة في الأرواح والأرزاق”.
كما صرحت ماجدة عن شعورها العميق بالألم تجاه الحرب التي بدأت في عام 1975، حيث وصفتها بأنها سلسلة متواصلة من المجازر والصراعات التي حولت لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، مؤكدة: “كأن نحن منذورين للموت"، وعلي الرغم من حالة الغضب التي سيطرت عليها، أكدت ماجدة تمسكها بدورها الفني كرمز للأمل والصمود، وقالت:
“أنا متألمة وحزينة مثل كل اللبنانيين، بس إذا كان مطلوب مني أغني وأقف لبلدي وأهلي وناسي اللي بحاجة لي اليوم راح أغني”
بهذه العبارة أعادت التأكيد على التزامها بتقديم الدعم المعنوي لشعبها، معتبرة أن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الألم ومساندة من يعيشون ظروفاً صعبة، وفي خطوة مفاجئة أعلنت ماجدة الرومي عبر حسابها الرسمي على منصة إكس عن تأجيل حفلاتها التي كان من المقرر إقامتها في دار الأوبرا السلطانية بسلطنة عمان يومي 17 و18 و19 أكتوبر 2024، كما بررت الرومي هذا القرار بقولها:
"لما كان الألم أكبر من أن يُحتمل، والمأساة أكبر من أن تتسع لها المشاعر، قررت تأجيل حفلاتي.. متمنّية أن تعود بشائر السلام على وطننا العربي”.
بينما أضافت: “أن يكون اللّٰه معنا، ليخرجنا من هذه المحن المتراكمة على لبنان الحبيب، وتكون لنا حياة أفضل وأجمل، نستحقها ويستحقها كل إنسان يؤمن بالمحبة والسلام”.
كما تفاعل جمهور الفنانة ماجدة الرومي مع تصريحاتها المؤثرة بحب وتعاطف كبير، معبرين عن دعمهم الكامل لها في محنتها الشخصية والوطنية، حيث أشادوا بقدرتها على التعبير بصدق عن آلام الشعب اللبناني وتمسكها برسالتها الفنية رغم كل الصعوبات.
بينما تعتبر الفنانة ماجدة الرومي واحدة من أبرز الأصوات التي حملت قضايا الوطن العربي على مر العقود، حيث عرفت بأغانيها التي تمزج بين الحب والسلام، ما يجعلها رمزاً للأمل والصمود في وجه التحديات، وتصريحاتها الأخيرة جاءت لتؤكد التزامها الدائم بدعم وطنها وشعبها في الأوقات الصعبة.