مايكل أوين من أسطورة الملاعب إلى نجم السينما المصرية في فيلمه الجديد

اللاعب الإنجليزي الشهير مايكل أوين، الذي يعد واحدًا من أبرز أساطير كرة القدم العالمية ونجم ناديي ليفربول وريال مدريد، يفاجئ جمهوره بخطوة جديدة وغير مألوفة في مسيرته، حيث قرر الانتقال من عالم الرياضة إلى عالم السينما من خلال مشاركته في فيلم مصري يحمل اسم "الحريفة 2" هذه الخطوة تأتي بعد سنوات من اعتزاله اللعب في عام 2013، وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات الكروية التي توجت بحصوله على جائزة الكرة الذهبية.

شوهد أوين مؤخرًا في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يستعد لتصوير مشاهده في الفيلم الجديد، وقد انتشرت صور عديدة له فور وصوله إلى مصر ، مما أثار حالة من التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي كما ظهر ملصق الفيلم الذي يتصدره أوين كواحد من أبطال العمل، مما زاد من حماس الجمهور لمتابعة هذا المشروع السينمائي المختلف الفيلم هو الجزء الثاني من العمل السينمائي المصري "الحريفة"، الذي تم عرضه في وقت سابق من هذا العام، وحقق نجاحًا واسعًا.

قصة الفيلم تدور حول شاب يُدعى ماجد، يعيش تجربة انتقاله من مدرسة خاصة إلى حكومية، مما يجعله يدخل في مغامرة جديدة مع فريق كرة قدم يلعب في الشارع العمل يقدم مزيجًا من الكوميديا والدراما ويعرض جوانب من حياة الشباب المصري اليومية، مما يوفر لمايكل أوين فرصة للتفاعل مع بيئة جديدة تمامًا وتجربة أداء مختلفة تتطلب التكيف مع سياق وثقافة محلية.

ليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها أوين تجربة التمثيل فقد سبق له الظهور في فيلم سينمائي بعنوان "الهدف الثاني: العيش في الحلم"، الذي تم عرضه في عام 2007 على الرغم من تصريحاته السابقة بأنه لا يحب مشاهدة الأفلام، إلا أن هذه الخطوة تكشف عن استعداده لاستكشاف مجالات جديدة خارج حدود كرة القدم ما يجعل هذه التجربة مختلفة هو أنها تأتي بعد اعتزال أوين اللعب لفترة طويلة، ما يشير إلى استعداده للعودة للأضواء ولكن من زاوية جديدة.

بعد اعتزاله كرة القدم في عام 2013، خاض مايكل أوين تجارب مختلفة بعيدًا عن الملاعب، حيث أصبح محللًا رياضيًا شهيرًا يظهر على شاشات التلفزيون لتحليل المباريات عبر قناة "تي إن تي سبورتس"، إلى جانب دخوله عالم سباقات الخيل إذ أسس إسطبلات "مانور هاوس" في مالباس، وتمكن من تحقيق نجاحات ملحوظة في هذا المجال حيث فازت خيوله بعدد من الجوائز في سباقات مرموقة هذه المسيرة المهنية المتنوعة تعكس شخصية أوين التي تبحث دائمًا عن التحديات والفرص الجديدة، بغض النظر عن المجال الذي يخوضه.

ما يجعل هذه التجربة السينمائية ملفتة للنظر هو انفتاح أوين على ثقافة مختلفة تمامًا، إذ أن المشاركة في فيلم مصري تعد خطوة جريئة وغير تقليدية بالنسبة لنجم عالمي مثله التعاون مع صناع السينما المصرية يعكس روح المغامرة والرغبة في التواصل مع جمهور جديد من خلال تقديم محتوى فني يمزج بين الرياضة والدراما الجماهير المصرية والعربية عمومًا ينتظرون بفارغ الصبر رؤية هذا النجم العالمي في عمل سينمائي محلي مما يزيد من احتمالية أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على الصعيدين المحلي والدولي.

المفاجأة الكبرى كانت في الصور التي التُقطت لمايكل أوين أثناء وجوده في القاهرة والتي أظهرت حماسه للمشاركة في الفيلم واستعداده لخوض تجربة جديدة على الشاشة الفضية هذه الخطوة ليست مجرد مشاركة في عمل فني، بل تعكس التغير الكبير الذي يمكن أن يحدث في حياة أي شخص بعد اعتزال مجال تخصصه الأساسي، حيث يفتح بابًا لفرص جديدة قد تكون خارج التوقعات بالنسبة للجمهور.

فيلم "الحريفة 2" ليس مجرد تجربة سينمائية عابرة بل يمثل فرصة لمايكل أوين لإثبات قدرته على التكيف مع مجالات جديدة والتواصل مع جمهور مختلف إذا نجحت هذه التجربة، فقد نشهد مزيدًا من الأعمال الفنية التي تحمل بصمته، وهو ما قد يشكل نقطة تحول جديدة في مسيرته المهنية التي لم تخلُ يومًا من المفاجآت.