مصر: وزير الكهرباء و"سيمنس" يبحثان شراكة رائدة في قطاع الطاقة
التقى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور "محمود عصمت"، مع المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط بشركة سيمنس للطاقة "ديت ميسر ريفر"، والمدير التنفيذي للشركة في مصر والمهندس "أشرف حماسة"، والوفد المرافق لهما.
حيث جاء اللقاء في إطار بحث سبل التعاون في مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجية اللازمة، لمواجهة التحديات والفرص المرتبطة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، وتضمن الاجتماع مناقشة سبل التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى استكشاف إمكانية استخدام الهيدروجين الأخضر في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري، كما تم تناول دور التحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات، مما يسهم في تحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد للطلب على الطاقة.
حيث حضرت الاجتماع نائب الوزير المهندسة "صباح مشالي"، ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر والمهندس "جابر دسوقي"، كما تم بحث موقف مشروع محطة توليد البرلس، بينما يجري العمل حاليًا على تشغيل عدد 2 وحدة غازية بالمحطة باستخدام خليط من الهيدروجين والغاز الطبيعي بنسبة 30%.
كما أن هذا المشروع يفيد إلى تقييم وتمكين وتطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعي والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية الموجودة بالمحطة، وذلك من خلال توريد وتركيب وحدة إنتاج الهيدروجين باستخدام مياه منزوعة الأملاح.
كما يمثل هذا الاهتمام استجابة واضحة من الحكومة المصرية لدعم اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى مصر إلى أن تكون واحدة من القادة العالميين في مجال اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، وقد تطرق الاجتماع أيضًا إلى استخدام المياه المالحة في توليد الكهرباء.
حيث تم مناقشة المناطق التي تصلح لإقامة المشروع بناءً على طبيعتها الجغرافية، مما ينعكس إيجابياً على خفض تكاليف إنشائه، بينما أشار الوزير عصمت إلى أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل جهوده ضمن استراتيجية الطاقة التي تم اعتمادها مؤخرًا للتحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون.
حيث تعتمد هذه الاستراتيجية بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات، كما تم تناول موضوع تطوير الشبكة، حيث يهدف القطاع إلى التحول التدريجي من الشبكة التقليدية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة.
كما ستساهم هذه الشبكة الحديثة في استيعاب ونقل الطاقة بكفاءة عالية وبأقل فقد ممكن، مما يؤدي إلى خفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة نسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، حيث أكد عصمت على أهمية الدور الذي تلعبه شركات القطاع الخاص، مثمنًا جهودها المستمرة في مشاريع الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
حيث أكد على أن الدولة تسعى جاهدة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى توطين الصناعة المرتبطة بالمهمات الكهربائية، كما شدد على اهتمام قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بالتصنيع المحلي للمعدات الكهربائية.
وذلك في إطار الأهداف الشاملة للخطة العاجلة لتحسين الخدمة وجودة التشغيل، وتساهم هذه الجهود في تغيير معدلات الأداء للشركات التابعة، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المستدامة في القطاع، حيث تتطلع الوزارة إلى تحقيق شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية والمحلية في مجال الطاقة المتجددة.
مع التركيز على الابتكار والتطوير المستمر، ويأتي هذا في ظل التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ والحاجة إلى مصادر طاقة أكثر استدامة، والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر يمثل خطوة استراتيجية نحو مستقبل طاقة أكثر نظافة واستدامة.
حيث تعمل الحكومة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وستسهم هذه الجهود في تعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في المستقبل، مما يعكس التزام الدولة بتقديم حلول طاقة مبتكرة ومستدامة.