الاثنين, 9 ديسمبر 2024
صحيفة أخبارنا

الفوضى في سياسات ترامب الاقتصادية تسبب قلقاً لدى رؤساء الشركات

إسراء أحمد , إقتصاد
(بتوقيت الإمارات)
دونالد ترمب
دونالد ترمب
Loading...

تحرص الشركات الكبرى على توقع ما قد يحدث في المستقبل، لكن الأوضاع تبدو غير واضحة، حيث أن السياسة الاقتصادية الأساسية التي يتبناها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب تتميز بالفوضى.

سواء كان ذلك من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة أو اتخاذ إجراءات انتقامية، حيث يجد الرؤساء التنفيذيون أنفسهم، مع خططهم المدروسة بعناية، تحت سيطرة قائد مصمم على إعادة هيكلة الاقتصاد، ووعد ترامب بتخفيف القيود التنظيمية، وعادةً ما تكون الشركات مرحبة بذلك، لكن ولايته الرئاسية الأولى أظهرت ميله لتجاوز القواعد بشكل عشوائي.

وقبل أن يتولى ترامب الرئاسة، لم يحدث أن قام أي رئيس أميركي معاصر بتوجيه تهديد علني لشركات لم تمتثل لطلباته، لكن لم يكن يمر أسبوع تقريباً دون أن يعيد ترمب ذلك الأمر، وعلى الرغم من أنه نادراً ما كان يحقق تهديداته، إلا أن الإشارة إليها كانت تثير القلق، ولم يكن معظم عالم الأعمال يتمنى أن يستمر في هذه الفوضى لمدة أربع سنوات أخرى.

حتى أن الرؤساء التنفيذيين السابقين لشركات "دوبون" و"فورد" و"بيبسي" كانوا من بين الذين وقعوا رسالة قبل الانتخابات يعبرون فيها عن رغبتهم في خسارة ترمب، ورغم أن العديد من قادة الشركات الحاليين يتشاركون هذا الشعور، لكنهم حرصوا على عدم الإعلان عنه بشكل علني، وما إن حقق ترمب الفوز حتي توالت عليه التهاني على المنصة المملوكة لإيلون ماسك.

وجاءت معظم هذه التهاني من مديري شركات التكنولوجيا، الذين دائماً ما وجه لهم انتقادات، يسود ما بين قادة الشركات الذين تحدثوا إلى "بلومبرغ بزنس ويك" شعور بأن ولاية ترامب الثانية ستعتمد على تبادل المصالح، كما كان الحال في ولايته الأولى، وبالتالي، سيسعى المديرون التنفيذيون للتقرب من الرئيس سواء كان ذلك في البيت الأبيض أو في ماريلاغو.

وسيقومون بإصدار بيانات صحفية تحت شعار "أميركا أولاً"، مثل الإعلان عن إنشاء مصنع في إحدى مناطق الولايات المتحدة ، سواء كان المشروع جديداً أو موجوداً بالفعل، من الأمثلة على ذلك، نجاح الرئيس التنفيذي لدى شركة "أبل" تيم كوك في إقناع ترامب، خلال عشاء أقيم في ملعب الغولف الخاص بالرئيس المنتخب في بدمينستر بولاية نيوجيرسي.

بمنح إعفاءات جمركية كبيرة على جزء من واردات شركته من الصين ، في المقابل، لم ينفِ كوك ما قاله ترمب حول نسبته لنفسه الفضل في افتتاح "أبل" لمصنع في أوستن، رغم أن المصنع كان موجودًا بالفعل ويعمل في تجميع مكونات الحواسيب منذ فترة رئاسة باراك أوباما ، كما ادعى أنه كان له دوراً كبيراً في إقامة الشركة لمجمع بقيمة قدرها مليار دولار.

بينما كانت الشركة قد أعلنت عنه قبل ذلك الاجتماع، لكن ما حدث مع شركة "بوينغ" أصبح قصة تُروى كتحذير، حيث أقنع ترامب الشركة بالموافقة على تخفيض سعر أسطول طائرات الرئاسة "إير فورس وان"، بل إنه تفاخر بذلك خلال مقابلته مع بلومبرغ في أكتوبر، لكن ما لم يذكره هو أن الشركة تكبدت خسارة قيمتها 3 مليارات دولار على عقد قيمته 4 مليارات.

التعليقات