دبي القابضة تدرس إمكانية إدراج وحدتي العقارات التجارية والسكنية في العام المقبل
تعمل مجموعة "دبي القابضة" الاستثمارية، التي تملكها حكومة دبي، خلال الوقت الحالى على دراسة خطط لإدراج وحدتيها العقارية التجارية والسكنية بالسوق المالية، بغرض الاستفادة من الازدهار الذي يشهده سوق العقارات داخل الإمارة.
وتدرس إمكانية دمج مراكز التسوق والأصول التجارية الأخرى في شركة واحدة قد تطرح أسهمها في البورصة، وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع، كما تعمل على تجميع المشاريع العقارية السكنية ضمن صندوق استثمار عقاري يتضمن هذه العقارات، مثلما أفادت "بلومبرغ" خلال الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن يتم طرح صندوق الاستثمار العقاري للوحدات السكنية في بورصة دبي خلال بداية العام المقبل، تليه شركة العقارات التجارية، وفقاً لمصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها حفاظاً على سرية المعلومات، وتعتبر "دبي القابضة" من أبرز شركات الاستثمار داخل الإمارة.
ولديها أصولًا تصل قيمتها إلى 265 مليار درهم (72 مليار دولار)، تتضمن فنادق فاخرة وحدائق ترفيهية، كما أطلقت مؤخرًا علامة تجارية جديدة لمجموعة مشاريعها السكنية التي تحتوي على 40 ألف منزل، بعد أن انضمت إليها شركتا التطوير العقاري "نخيل" و"ميدان" المملوكتان للحكومة.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المناقشات مستمرة، وحتي الآن لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بشأن نسبة الأسهم، والتوقيت، والتقييمات، حيث يقوم بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال بتنسيق عملية إدراج صندوق الاستثمار العقاري بالتعاون مع بنكي مورغان ستانلي وسيتي غروب.
ويعمل مع إتش إس بي سي وجيه بي مورغان على تفاصيل صفقة طرح الأصول العقارية التجارية، وامتنع المتحدثون باسم "مورغان ستانلي" و"سيتي غروب" و"إتش إس بي سي" عن التعليق، ولم يستجب ممثلو "دبي القابضة" و"بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال" و"جيه بي مورغان" لطلبات التعليق.
وجاءت هذه المحادثات في ظل الازدهار الذي يشهده سوق العقارات في إمارة دبي، حيث جذبت الضرائب المنخفضة ونظام التأشيرات المشجع العديد من الأثرياء والخبراء الماليين ورجال الأعمال إلى الإمارة، وقد شهدت أسعار جميع المنازل ارتفاعاً مستمراً على مدى سبعة عشر ربعاً متتالياً.
ومن ناحية آخرى، ستعزز الإدراجات جهود دبي في تطوير أسواق المال، حيث قامت الإمارة بطرح أسهم في عدد من الشركات الحكومية خلال الأعوام الأخيرة، كما انضمت الشركات الخاصة إلى موجة الاكتتابات، حيث طرحت سلسلة المتاجر الفاخرة "سبينيس" أسهمها في مايو الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكم دبي، قد وجه في مارس الماضي، بضم شركتي نخيل وميدان إلى مجموعة دبي القابضة، وإلغاء مجلسي إدارة الشركتين، وذلك لتأسيس كيان اقتصادي كبير ضمن دبي القابضة.
وتلعب دبي القابضة دوراً مهماً في تحسين وضع الاقتصاد الإماراتي وتعزيز موقع دبي كمركز عالمي للأعمال، حيث تصل قيمة الأصول الإجمالية للمجموعة إلى ما يقارب من 265 مليار درهم، وتوظف 40 ألف موظف في مجالات متنوعة، كما أنها تعمل في 31 دولة حول أنحاء العالم.