دول الخليج تُثبت مكانتها بوصفها لاعب رئيسي في قطاع الطيران الدولي
قام الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني، اليوم بافتتاح، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة (الصخير الجوية)، وسط حضور إقليمي ودولي كبير لشركات الطيران والعاملين في النقل الجوي.
أكد الأمير سلمان بعد الافتتاح أن جميع القطاعات ذات الأولوية تشكل رافد لمبادرات التنويع الاقتصادي بما يحقق تطلعات المستقبل، بقيادة ملك البلاد.
وأوضح ولي العهد بأن دولة البحرين ، ومن خلال المسيرة الطويلة في تنظيم المعارض والمؤتمرات، تولي اهتمام كبير لضمان استدامة نجاح مجهوداتها التنظيمية، واستمرار المملكة في استضافة جميع المعارض والمؤتمرات الدولية المتخصصة يعكس مدي تقدمها لتحقيق أهدافها على مختلف الأصعدة، وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة للمعارض والمؤتمرات العالمية، وتنامي المشاركة في المعرض من المؤسسات المعنية بالطيران أمرٌ يبعث على الفخر، وأكد بعض المسؤولون أن دول الخليج رسخت مكانتها في قطاع الطيران الدولي، وأصبحت تستقطب شركات الطيران الكبري، وأحدث التقنيات بهذا المجال.
شهدت النسخة الحالية لمعرض البحرين الدولي للطيران زيادات تتجاوز 30% عن الدورة السابقة، سواء كان في عدد الشركات المشاركة، أو في نوعية المعدات والتقنيات التي تم عرضها، ويشارك في النسخة الحالية 223 وفد مدني وعسكري لأكثر من 56 دولة و60 شركة عالمية واقليمية.
وأوضح نائب الرئيس للاستراتيجية وذكاء الأعمال بهيئة الطيران المدني السعودي " محمد الخريصي "، أن المشاركة في المعرض هدفها استعراض إنجازات قطاع الطيران في المملكة، وحجم الفرص الاستثمارية المتاحة، وتعزيز ريادة المملكة داخل القطاع على المستوى العالمي، بجانب تسليط الضوء على استضافة المملكة لمؤتمر مستقبل الطيران القادم.
وأضاف الخريصي في تعليقه بحضوره حفل الافتتاح: «المشاركة تتناول جهود الهيئة في تطوير اللوائح والتنظيمات حتي تمكن النمو والابتكار داخل قطاع الطيران في المملكة، والإنجازات الاستراتيجية الوطنية للطيران، التي تهدف لضخ استثمارات قيمتها 100 مليار دولار في هذا القطاع، وزيادة اعداد المسافرين إلى 330 مليون مسافر، بجانب ربط المملكة بحوالي 250 وجهة دولية حول العالم في حلول عام 2030».
وأشار أن المشاركة السعودية في هذا المعرض تسعى لتسليط الضوء على وسائل النقل الجوي المتقدمة، والحوافز المتاحة، والتعريف ببرامج الاستدامة البيئية في أنشطة الطيران المدني، وتحسين تجربة المسافرين، حسب أحدث النظم والمعايير العالمية، مما يعكس ريادة المملكة بشكل عالمي في صناعة النقل الجوي .
من جانب اخر، قال سيف محمد السويدي مدير الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، إن معرض البحرين الدولي شهد نقلة كبيرة في الفترة الأخيرة، وحقق أرقام قياسية في جميع دوراته.
وأضاف السويدي في تصريحاته : «أعتقد أن هذه الدورة شهدت زيادة بنسبة 30% عن الدورة السابقة، ليس فقط في الكم ولكن ايضا في الكيف، من حيث نوعية الشركات وأهميتها، ومعرض البحرين ومنطقة الخليج تستحق أن تتموقع على خريطة الطيران المدني الدولي».
وتابع: « في الخليج الآن نعتبر لاعب رئيسي على الساحة الدولية، ومؤثرون بشكل كبير في القرار الدولي، و هذه الأنشطة تعكس أهمية دول الخليج، فهناك تكاتف كبير بين دول مجلس التعاون الخليجي لإنجاح هذا المعرض، ويتضح هذا من الحضور والعارضين».
وعن المشاركات الإماراتية، قال سيف السويدي: «لدينا الكثير من الصناعات المدنية والعسكرية الحاضرة بقوة، والكثير من مراكز التدريب، والمؤسسات الخدمية في مجال الطيران المدني، ودول الخليج تعتمد بصورة كبيرة على مجال الطيران بوصفه رافد اقتصادي هام، يساهم قطاع الطيران في الإمارات بشكل مباشر، أو غير مباشر بنسبة 13.5%، والسياحة 14%، وهذا يعني أن الطيران مسؤول عن 27%من اقتصاد الدولة، وهذه الأرقام ليست بعيدة في دول الخليج الأخرى، وبحضور مثل هذه المؤتمرات والمعارض يمكننا التعرف على أحدث التقنيات، والممارسات للمساعدة في المحافظة على زخم النمو والتطور».
واعتبر مدير عام هيئة الطيران الإماراتية ان التطورات اللافتة التي تشهدها المملكة السعودية أمر يصب في مصلحة كافة دول الخليج، وقال: «ما شهدته المملكة في الفترة الماضية، خصوصاً رؤية 2030 هو امر يثلج الصدر ونفخر به، لأنه يرسخ أكثر من أهمية المنطقة، والنجاحات التي نراها في المملكة اليوم أمر يشرفنا جميعاً.
وشهد اليوم الأول للمعرض استعراض قام بتقديمه فريق الصقور السعودية والقوات الجوية الباكستانية، وتفاعل معها الجمهور والحضور بشكل كبير، وقدّم بعض شركات الطيران عروض لأنواع مختلفة من الطائرات مختلفة الأحجام.
دولة البحرين تقوم بتنظيم المعرض كل عامين، من ضمن خطتها الاستراتيجية لتعزيز ودعم قطاع صناعة الطيران والسياحة، وترسيخ اسم المملكة في عالم الطيران والفضاء، والترويج لموقعها بوصفها وجهة استثمارية كبيرة لريادة الأعمال.
شركة جديدة لتشغيل الطائرات الفاخرة
قامت شركة «فالو» للطيران، وهي شركة جديدة لتشغيل الطائرات التجارية ومقرها الرئيسي في مملكة البحرين، بتأكيد حصولها على شهادة مشغل جوي (AOC) من شؤون الطيران المدني في البحرين.
وأوضحت الشركة استعدادها لبدء عمليات الطيران التجاري، ووصفت هذا الإنجاز بالخطوة المحورية التي تساهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين باعتبارها مركز للطيران التجاري.
وقالت الرئيس التنفيذي لشركة «فالو» للطيران: «نحن سعداء بالحصول علي شهادة مشغل جوي، وهي ثمرة العمل الجاد لفريقنا، وهذا الإنجاز يتيح لنا المضي قدماً في مهمتنا لتقديم خدمات طيران تجارية استثنائية وايضا عالمية المستوى داخل المنطقة، والمساهمة في قطاع الطيران التجاري المتنامي داخل دولة البحرين».
وتقدم الشركة تجربة طيران حديثة وفاخرة، وتقوم بالتركيز على التميز، وتلبية احتياجات مجموعة متميزة جدا من العملاء، بما فيهم المديرون التنفيذيون للشركات، والمسؤولون الحكوميون، والأفراد الذين يريدون الحصول على أقصى درجات الرفاهية.
من جانب اخر، قال الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية إن دخول (فالو) للسوق يعتبر شهادة على ما تتمتع به مملكة البحرين من مكانة استراتيجية كبيرة ووصفها كمركز رائد للطيران داخل منطقة الخليج .