شركة «بوينج» الأمريكية تصدر اشعارات تسريح 400 عامل
أعلنت الشركة الأمريكية لصناعة الطائرات "بوينج" عن اعتمادها قرار تسريح أكثر من 400 فرد من موظفيها من أعضاء نقابة عمال الطيران، وذلك ضمن خطط الشركة لتقليص آلاف الوظائف بعد ما واجهته من إضراب للموظفين، ووفقًا لصحيفة "سياتل تايمز" لقد تم إرسال إشعارات التسريح المعروفة باسم "الإشعارات الوردية" الأسبوع الماضي لأعضاء جمعية موظفي الهندسة المهنية في مجال الطيران والفضاء.
إضراب عاملين بوينج
أوضحت صحيفة "سياتل تايمز" إلى أن هؤلاء الموظفين الذين تم تسريحهم سوف يظلون على قوائم الرواتب حتى منتصف يناير 2025، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود بوينج للتعافي من أزماتها المالية والتنظيمية، بالإضافة إلى تأثير إضراب أعضاء نقابة العمال الميكانيكيين، الذي استمر لمدة 8 أسابيع.
وكانت الشركة الأمريكية قد صرحت في أكتوبر الماضي بأنها تعتزم خفض عمالتها بنسبة تصل إلي 10%، ما يعادل نحو 17 ألف وظيفة خلال الأشهر القليلة المُقبلة، وقد أكد "كيلي أورتبرغ" الرئيس التنفيذي للموظفين علي ضرورة إعادة هيكلة القوى العاملة للشركة بما يتناسب مع الوضع المالي الحالي.
وأوضحت جمعية موظفي الهندسة المهنية بأن التخفيضات طالت 438 عضو من النقابة التي تضم 17 ألف موظف يعمل غالبيتهم في العاصمة، إلى جانب عدد أقل في: (أوريغون، وكاليفورنيا، ويوتا)، وقد أنهى عُمال بوينج إضراب عن العمل استمر أسابيع طويلة بعد التوصل إلى اتفاق جديد حول الأجور.
مما أدى إلى استئناف الإنتاج وإحداث بعض التحسن في الأوضاع المالية لشركة صناعة الطائرات، حيث كانت تمر بأزمة شديدة، وقام العمال النقابيون في "بوينج" أول نوفمبر الجاري بالتصويت لصالح عقد العمل الجديد الذي قدمته إدارة الشركة، مؤيدين إنهاء الإضراب الذي استمر أكثر من 7 أسابيع.
خسائر إضراب عُمال بوينج
وكانت النقابة قد أعلنت ان نحو 59% من الأعضاء صوتوا لصالح الاتفاق الذي يتضمن زيادة في الأجور بنسبة تصل إلي 38% على مدى أربع سنوات مما يخفف الضغوط عن الرئيس التنفيذي الجديد، بالأخص بعد رفض العاملين عرضين سابقين في الأسابيع الماضية، وقد عبر "أورتبرغ" عن سعادته البالغة.
بعد تصديق النقابة على الاتفاق، وأشار المدير التنفيذي إلى أن الأشهر الماضية كانت صعبة على الجميع ولكن نحن جميعًا جزء من نفس الفريق، وأضاف أورتبرغ انه لن يكون هناك تقدم إلا من خلال الاستماع والعمل معًا، وأمامنا الكثير من العمل لتحقيق التميز الذي جعل من بوينغ شركة استثنائية.
ويتضمن العرض الجديد للعاملين بالشركة عن زيادة في الأجور بنسبة 38% على مدى أربع سنوات، ومع ذلك لم يتضمن العرض مطلب العمال باستعادة نظام التقاعد الذي تم تجميده منذ نحو عشر سنوات، وقال المحللون إن الإضراب كلف بوينج نحو (100 مليون دولار) يوميًا من الإيرادات المفقودة.
مما دفع الشركة الامريكية لجمع 24 مليار دولار من المستثمرين، ويواجه المدير التنفيذي الجديد لـ "بوينج" تحدي كبير في إعادة بناء العلاقات مع العُمال الذين استخدموا الإضراب كـوسيلة للتعبير عن استيائهم على مدار عقد من الزمن بسبب نسبة الأجور القليلة مع التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة .