أفغانستان تؤكد اعتقال المسؤولين عن منفذي اعتداءات داعش الأخيرة
المتحدث الرسمي بأسم حكومة «طالبان»، "ذبيح الله مجاهد"، أكد اليوم الاثنين، أنه تم اعتقال جميع الأعضاء المسؤولين عن الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها في دولة أفغانستان.
أعلن المتحدث الرسمي بأسم حكومة «طالبان»، "ذبيح الله مجاهد" على منصة «إكس» بأن «القوات الخاصة للإمارة قد اعتقلت أعضاء رئيسيين في احد الجماعات المتمردة المسؤولة عن الهجوم على موظفين المديرية والمسؤولة عن مراقبة وتنفيذ المراسيم في اليوم الثاني من شهر سبتمبر .
وقد اعلن تنظيم «داعش» عن مسؤوليته عن العملية الانتحارية التي تمت في المديرية وأدت إلى مقتل ستة أشخاص، وذلك حسب ما اعلنت عنه المصادر الرسمية.
وتابع المتحدث الرسمي بأن هؤلاء الأشخاص الذين تم اعتقالهم في كابل ، وفي مقاطعة فارياب بمنطقة الغرب ومقاطعة نانغارهار بمنطقة الشرق : «كانوا متورطين بعدة هجمات أخرى في العاصمة وضد مجموعة من السياح الأجانب في باميان» في شهر مايو .
وأدت هذه الهجمات التي يتبناها تنظيم «داعش» إلى مقتل حوالي ستة أشخاص من بينهم ثلاثة سياح إسبان.
وأكد ايضا المتحدث "ذبيح الله مجاهد" أن الانتحاري المسؤول عن هجوم المديرية في شهر سبتمبر قام بدخول أفغانستان من معسكر التدريب التابع الي نظيم الدولة الإسلامية ولاية خراسان ببلوشستان ، وهو يعتبر الإقليم الباكستاني الحدودي ، في إشارة للفرع الإقليمي للتنظيم المتطرف.
وتتبادل كلا من كابل وإسلام آباد اتهامات عديدة بعدم التحرك ضد المقاتلين الموجودين داخل أراضيهم الذين ينفذون هجمات في كلا البلدين.
وأوضح المتحدث بأن القادة و عدد من الأعضاء في العمليات الخاصة بتنظيم داعش في ولاية خراسان بدعم من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، قد استقروا في بلوشستان وفي خيبر بختونخوا بشمال غربي باكستان .
وتابع حديثه قائلًا : «يقومون بالعمل علي مواصلة تنسيق الهجمات في أفغانستان وبعض الدول الأخرى». ورداً على السؤال الخاص بوكالة الصحافة الفرنسية لم يصدر حتي الان اي تعليق عن إسلام آباد على الفور.
واتهمت كلا من (باكستان ،والصين ،وإيران ،وروسيا) في بيان واحد مشترك تم نشره ان «الجماعات الإرهابية في أفغانستان» مثل تنظيم «داعش» وتنظيم «القاعدة» أو تنظيم «حركة طالبان» الباكستانية تمثل «تهديد خطير».
وأضاف أن طاجيكياً «كان يخطط لهجوم انتحاري» اعتقل أثناء عملية القوات الخاصة الأفغانية.
وفي شهر مارس شهدت موسكو أعنف هجوم تم تنفيذه من تنظيم «داعش بولاية خراسان»، حيث قُتل حوالي 145 شخص في قاعة للحفلات الموسيقية على يد أربعة من المسلحين جميعهم من طاجيكستان .
في شهر أغسطس أكد مجاهد بأن كابل سحقت تنظيم داعش، وهو تأكيد يكرره قادة طالبان بانتظام، وأكد أنه لم تعد هناك أي جماعة من هذا النوع تشكل اي تهديد لأي شخص في أفغانستان .
علي الرغم انتشار الأمن منذ عودة «طالبان» للسلطة في عام 2021، فإن أفغانستان مازالت تشهد من وقت لآخر هجمات لتنظيم «داعش» .
بعد مرور وقت قصير من إعلان تنظيم داعش للخلافة في العراق وسوريا عام 2014، أعلن بعض الأعضاء السابقون في حركة طالبان باكستان ولاءهم الي أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم ، وانضم إليهم لاحقاً بعض الأفغان المحبطون والمنشقون من حركة طالبان .
وفي عام 2015، اعترف تنظيم داعش بتأسيس ولاية خاصة به خراسان ، وهو الاسم القديم الذي يطلق حاليا على منطقة تضم أجزاء من ( أفغانستان الحالية ،وباكستان ،وإيران ،وآسيا الوسطى).
وتم تأسس التنظيم عام 2015 في منطقة أشين الجبلية في مقاطعة ننجارهار بشرق أفغانستان، وهي تعتبر الوحيدة التي تمكنت من إقامة وجود في منطقة كونار المجاورة.
اشتبك التنظيم مع طالبان علي الرغم من أنه تمكن من تشكيل خلايا نائمة في أماكن متفرقة أخرى في أفغانستان، خصوصاً في العاصمة، وباكستان المجاورة .