أول تعليق من حماس بعد مقتل السنوار "نضالنا مستمر و لا يمكن القضاء علينا"
أدلى القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، بتصريحات قوية اليوم الجمعة، حيث أكد أن القضاء على الحركة ليس بالأمر الممكن، مشيراً إلى أهمية مقتل رئيس المكتب السياسي في حماس، يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل عن مقتله يوم أمس ولم يذكر نعيم تفاصيل حول وفاة السنوار، ولكنه أوضح أنه لا يمكن لإسرائيل أن تعتقد أن قتل القادة سيؤدي إلى نهاية الحركة ونضال الشعب الفلسطيني
في حديثه لوكالة "فرانس برس"، قال باسم نعيم القيادي في حركة حماس : "يبدو أن إسرائيل تعتقد أن قتل قادتنا يعني نهاية حركتنا ونضال الشعب الفلسطيني" وأكد أن حماس ليست مجرد تنظيم عسكري، بل هي حركة تحرير يقودها شعب يسعى إلى الحرية والكرامة، وأن هذا الهدف لا يمكن القضاء عليه
كما أشار نعيم إلى أن التاريخ أثبت أن كل مرة يتم فيها قتل قادة حماس على يد إسرائيل، تخرج الحركة أقوى وأكثر شعبية هذه التصريحات تأتي في ظل التوترات المستمرة والصراع الدائر بين حماس وإسرائيل، والذي يتصاعد بشكل متزايد
يُعتبر هذا أول تعليق رسمي من حماس عقب إعلان إسرائيل عن مقتل السنوار، الذي كان العقل المدبر للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023، والذي شكل بداية تصعيد النزاع في قطاع غزة حيث تم تنفيذ عملية القتل خلال غارة عسكرية قامت بها القوات الإسرائيلية في غزة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة
في سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني، يوم الجمعة، عن "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة" مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا التطور سيزيد من قوة "روح المقاومة" كما صرحت إيران بأن مقتل السنوار سيعزز من روح المقاومة في مواجهة الاحتلال
يُعتقد أن السنوار كان يختبئ في شبكة من الأنفاق التي قامت حماس بإنشائها في قطاع غزة على مدار العقدين الماضيين وقد تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة بعد اغتيال سلفه إسماعيل هنية في طهران خلال يوليو الماضي
تعكس تصريحات الزعماء الغربيين حول مقتل السنوار إمكانية إنهاء الصراع، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شدد على أن الحرب ستستمر حتى يتم إعادة المحتجزين لدى حماس هذا التصريح يعكس مدى التعقيد الذي يكتنف هذا النزاع، حيث لا تبدو الأمور بسيطة أو قريبة من الحل
في الوقت نفسه، لا تزال حركة حماس تعتبر نفسها قوة لا يمكن إيقافها، حيث يظل تأثيرها قائماً في الساحة الفلسطينية إن مشاعر المقاومة التي يتبناها عناصر الحركة تحافظ على زخمها بين صفوف الشعب الفلسطيني، مما يجعل من الصعب تصور نهاية قريبة للصراع القائم
إلى جانب ذلك، تواصل حماس البناء على ما تعتبره حقها في مقاومة الاحتلال، وهو ما يجعل الحركة تحتفظ بدورها المحوري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إن الاستمرار في العمليات العسكرية والمواجهات قد يؤدي إلى تصاعد أكبر في التوترات، مما يزيد من الأعباء على المدنيين في غزة، الذين يواجهون ظروفاً صعبة للغاية نتيجة النزاع المستمر
من الواضح أن الأوضاع في غزة تتجه نحو مزيد من التعقيد، والردود من جميع الأطراف لا تزال تزداد حدة تبقى حركة حماس لاعباً رئيسياً في المشهد الفلسطيني، وتظهر قدرتها على التكيف مع الظروف المتغيرة، مما يجعل من الصعب على المجتمع الدولي إيجاد حلول فعالة للصراع القائم إن مقتل السنوار قد يشكل نقطة تحول، لكنه بالتأكيد لن يكون نهاية حركة حماس أو نضالها