إسرائيل تتهم إيران بمحاولة إغتيال نتنياهو بعد إستهداف منزله
وجه مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إتهاماً لإيران بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وذلك بعد استهداف منزله بطائرة مسيرة انطلقت من لبنان ووقعت في مدينة قيسارية الساحلية شمال تل أبيب.
وأفاد المسؤول الإسرائيلي للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن إيران حاولت اغتيال نتنياهو لكنها فشلت في ذلك، ووجهت إسرائيل اتهاماً لإيران قبل ضربة محتملة ضد طهران، وذلك رداً على هجوم صاروخي إيراني سابق استهدف إسرائيل، والذي زعمت أنه جاء رداً على مقتل زعيم "حماس" إسماعيل هنية في أراضيها.
وكذلك مقتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في بيروت، ويتوقع أن تهاجم إسرائيل إيران في الفترة القاد، بعد أن وافق نتنياهو، بالتشاور مع وزير الدفاع يوآف غالانت، الأسبوع الماضي على خطة الضربة وقوتها وتوقيتها، في انتظار موافقة مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، الذي من المقرر أن يجتمع يوم الأحد.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، من المتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات في الولايات المتحدة المقررة في بداية نوفمبر، وأفادت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قام بإجراء مشاورات إضافية مع المسؤولين في المؤسسة الأمنية حول الضربة المحتملة ضد إيران، على أن يجتمع "الكابينت" لمناقشة هذا الموضوع يوم الأحد.
ليس من المؤكد ما إذا كانت حادثة المسيرة ستؤثر على الهجوم المزمع في إيران، لكن رد الفعل كان سريعاً في لبنان بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية غارات متتالية على الضاحية الجنوبية بعد توقف دام لثلاثة أيام، وجاء الهجوم على الضاحية بعد فترة قصيرة من ظهور نتنياهو في فيديو يتحدث عن استهداف مقر إقامته.
ومن جانبه، أطلق "حزب الله" مسيرة سقطت في قيسارية، حيث يقيم نتنياهو، وصرح مكتبه أن المسيرة كانت تستهدف منزله، وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في منزلهما في قيسارية عند وقوع انفجار المسيرة، ولم تسجل أي إصابات، كما أشار مسؤول آخر إلى أنه لم يكن في قيسارية منذ عدة أيام.
وتمكنت الطائرة المسيرة من الوصول إلى "قيسارية" بعد أن أسقط الجيش مسيرتين أُطلقا أيضاً من لبنان، وأظهرت مقاطع الفيديو الطائرة المسيرة في سماء المنطقة برفقة طائرة حربية إسرائيلية، قبل أن يتبين لاحقاً أنها اختفت عن أجهزة الرادار وحققت هدفها، وقد باشر الجيش تحقيقاً في الحادثة التي شهدت عدة إخفاقات.
وانطلقت صفارات الإنذار في غليلوت شمال تل أبيب، حيث توجد قاعدة استخباراتية كبيرة للجيش ومقر للموساد، ولم تكن هذه الصفارات مصحوبة بتحذيرات على تطبيق قيادة الجبهة الداخلية أو على منصات أخرى، وأدت المظاهرات إلى تفعيل صفارات الإنذار على امتداد الساحل الإسرائيلي في الدقائق التي سبقت وقوع الاصطدام.
واتضح فيما بعد أن الطائرة التي انفجرت في منزل نتنياهو هي من نفس نوع الطائرة التي انفجرت في قاعدة "غولاني" الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مصرع أربعة جنود وإصابة العشرات، فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة الثانية عشر أن هذا النموذج يُستخدم من جانب "حزب الله" لإطلاق النار على مسافات بعيدة.