إسرائيل تخطط لإقامة حكم عسكري طويل في قطاع غزة

لمح وزير المالية الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإقامة حكم عسكري داخل قطاع غزة لفترة طويلة غير محددة، وذلك على الرغم من معارضة الجيش.

هاجم وزير المالية الإسرائيلي، الجيش لأنه يرفض أي مقترح لوجود إدارة عسكرية في غزة، واكد في تصريحاته للإذاعة الاسرائيلية إن رفض الادارة العسكرية يحمّل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، هو يعتبر في حد ذاته إخفاق أكبر من اخفاق 7 أكتوبر 2023، وهو يشكل جزء كبير من أن المخطوفين الإسرائيليين لم يعودوا حتى الوقت الحالي، واكدت إسرائيل إن أكثر من 100 شخص قامت حركة «حماس» بخطفهم داخل القطاع خلال هجومها على غلاف غزة في 7 أكتوبر.

وأكد الوزير الإسرائيلي بأن المستوى السياسي طلب تنفيذ قراره، ولكن الجيش رفض بشدة اخذ الادارة العسكرية، وأردف: «إذا كان هذا هو الأمر المطلوب لضمان الأمن، فإنني لست قلق من أن نكون بديل للسلطة في القطاع لفترة معينة من أجل القضاء على حركة حماس».

وتعزز تصريحات سموتريتش اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه ينوي ان يقوم باحتلال القطاع وإقامة حكم عسكري، و امتناع نتنياهو عن وضع خطة لليوم التالي في قطاع غزة، يثير المخاوف حول نياته، خصوصاً بأنه يخطط للقيام باستقدام شركات أمنية من اجل السيطرة على الجوانب المدنية داخل قطاع غزة.

و يعتقد جميع الأميركيون والفلسطينيون أن نتنياهو ينوي القيام باحتلال قطاع غزة أو جزء منه، وأكد وزير الدفاع "غالانت" المُقال من منصبه، في الأسبوع الماضي، أنه يعتقد أن نتنياهو يخطط للبقاء هناك، لأنه لديه رغبة في ذلك، وحذر ان حكم إسرائيل لغزة سوف يكون سيئ، وأن إسرائيل يجب أن تقوم بإنشاء هيئة حاكمة لا هي تابعة لحماس ولا تابعة لإسرائيل، وإلا فإننا سوف ندفع الثمن باهظ .

ومع استمرار الحروب في اليوم 409، تواصل إسرائيل عمليتها في شمال القطاع والتي بدأتها في الخامس من الشهر الماضي، وتستهدف بها إخلاء مناطق كثيرة تحت النار الكثيفة، وتخدم غرض الحكم العسكري، وأكدت بعض المصادر في غزة أن جيش الاحتلال يعمل على إخلاء مناطق في شمال القطاع وعزلها عن عدة مناطق أخرى. 

يتم تقسيم غزة إلى ثلاثة مناطق وذلك يعتبر مقدمة لسيطرة طويلة على القطاع، نشرت منظمة «إيكاد» في وقت سابق مجموعة من الصور للأقمار الاصطناعية تظهر نشاط واسع النطاق في البنية التحتية بشمال قطاع غزة، وتتضمن إنشاء طرق جديدة وتوسيع الطرق القائمة. 

وبحسب الصور فإن هذا النشاط يتركز في المنطقة التي تقع بين بيت لاهيا و بين جباليا وبيت حانون، ويقوم الاحتلال بعمليات تدمير لتقطيع أوصال شمال غزة، وتحديد عزل هذه المناطق (بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون) عن باقي القطاع.

وبغض النظر عن الخطط الإسرائيلية، يواصل الجيش قصف العديد من المناطق في القطاع وقصفت مناطق في شمال ووسط غزة، وقتلت حوالي 80 فلسطيني، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة «بإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اربعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات (76) شهيداً و(158) مصاب ».

أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته داخل قطاع غزة والضفة ولبنان، وهاجمت وزارة الخارجية الفلسطينية استمرار عجز الدول عن وقف حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة.