السبت, 14 ديسمبر 2024
صحيفة أخبارنا

إسرائيل ترسل إخطارات جديدة لليهود المتدينين للانضمام إلى الجيش

بسنت نور الدين , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
اسرائيل
إسرائيل ترسل إخطار لليهود المتدينين الانضمام إلى الجيش
Loading...

الجيش الإسرائيلي ارسل إخطارات استدعاء للتجنيد لعدد من المتزمتين دينياً اليوم الأحد لتعزيز قواته خلال القتال على الحدود الشمالية والحدود الجنوبية، وهي تعتبر الخطوة التي تزيد من تأجيج التوترات بين الإسرائيليين.

قضت المحكمة العليا في شهر يونيو بأن وزارة الدفاع لم تعتبر قادرة على منح اي إعفاءات لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو من الترتيبات القائمة منذ وقت قيام دولة إسرائيل عام 1948، عندما كان اعداد اليهود المتزمتين دينياً، والمعروفين باسم (الحريديم)، ضئيل، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

في الوقت الذي تخوض فيه دولة إسرائيل حربين الاولي ضد حركة «حماس» داخل قطاع غزة والثانية مع جماعة «حزب الله» في دولة لبنان ، صرحت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الجمعة إن حوالي سبعة آلاف من المنتمين للطائفة سوف يتلقون إخطارات بشكل تدريجي، بداية من يوم الأحد.

وذكر البيان الصادر من وزارة الدفاع أنها سوف تعمل مع قادة هذه الطائفة من اجل ضمان تمكن الجنود من «المتزمتين دينياً» الحفاظ على أنماط حياتهم الدينية أثناء تواجدهم في الخدمة.

الحريديم

هم جماعة يهودية يُعتبروا جزء من التيار المتدين، ويمثلون نمط من انماط الحياة المتشددة تركز على الدين والقيم التقليدية .

تعني اصل كلمة "حريديم" المترددون أو الذين يخافون الله، وتشير الكلمة إلى الأشخاص الذين يتمسكون بالتقاليد والتعاليم الدينية بشدة.

يلتزم جماعة الحريديم بأداء الصلاة، متشددون في دراسة التوراة والالتزام بالممارسات الدينية بصورة يومية، يتبعون في حياتهم قوانين الشريعة اليهودية والمعروفة باسم (الهلاخا) بشكل صارم، ويفضل الجماعات الدينية المتشددة من الحريديم عيش الحياة في مجتمعات مغلقة أو شبه مغلقة للمحافظة على أنماط حياتهم وثقافتهم.

 التوجه السياسي

يميل جماعة الحريديم في العادةً إلى الانتماءات السياسية التي تعكس مصالحهم واحتياجاتهم بإعتبارهم أقلية دينية، والعديد من الحريديم يمتنعون عن اداء الخدمة العسكرية، مما يؤدي لاستقطابات بين المجتمع الحريدي وبين الدولة.

يتضمن الحريديم عدة فروع، مثل (اليهودية الحسيدية)، و(اليهودية الليتوانية)، ولكلا منها تقاليدها الخاصة وزعماءها الروحيين، ويمتاز المجتمع الحسيدي بأسلوب فريد في العبادة والأزياء، بينما المجتمع الليتواني يميل اكثر إلى التركيز على الدراسة العقلانية للكتب المقدسة.

في الاغلب يعيش الحريديم داخل مجتمعات كثيفة، والتي يكون الدعم الاجتماعي والتعاون الأسري جزء أساسي من نمط حياتهم، والزواج لا يتم في العادة قبل سن مبكر، ويكون للأسر الكبيرة أهمية عظيمة.

يواجه جماعة الحريديم المتدينة تحديات كثيرة، بما فيها التكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية علي مستوي العالم الحديث، فهناك نقاش داخلي عن كيفية التوازن بين القيم التقليدية وبين الاحتياجات المعاصرة، سواء في التعليم أو في العمل.

التعليقات