إعفاء السعوديين من تأشيرة الزيارة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التعاون الدولي، أعلنت اليوم الأحد عن توقيع مذكرات تفاهم مع طاجيكستان وأذربيجان تتعلق بالإعفاء المتبادل من تأشيرات الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، جاء ذلك بعد سلسلة من المباحثات الهامة التي أجراها الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي مع نظيريه الطاجيكستاني سراج الدين مهر الدين والأذربيجاني جيهون بيرموف كلٌ على حدة، حيث تناولت هذه اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وكشفت وزارة الخارجية السعودية أن الأمير فيصل بن فرحان أبرم مع الوزير سراج الدين مذكرة التفاهم خلال اللقاء الثنائي، والتي تهدف إلى تسهيل حركة السفر بين البلدين، حيث ستسمح هذه المذكرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة من الطرفين بالسفر دون الحاجة إلى تأشيرة للإقامة القصيرة مما يسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الرياض ودوشنبه.
أما بالنسبة لأذربيجان، فقد وقع بن فرحان مذكرة تفاهم مماثلة مع وزير الخارجية جيهون بيراموف، تهدف هذه المذكرة إلى التنازل عن شرط التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز العلاقات مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التواصل بين الحكومات لتحقيق الأهداف المشتركة. وتستند هذه المذكرات إلى رؤية السعودية في تطوير علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى وتعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم. وهذه خطوة حاسمة إلى الأمام في عملية تعزيز العلاقات الثنائية السعودية الطاجيكية والسعودية الأذربيجانية، كما أنها توضح اتجاه المملكة نحو فتح أبعاد جديدة للتعاون.
في إطار سياستها الخارجية يواصل وزير الخارجية السعودي إجراء مباحثات ثنائية في مدينة نيويورك ، حيث يجتمع مع عدد من المسؤولين من دول متعددة، تأتي هذه اللقاءات في سياق أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، وهو ما يتيح للمملكة فرصًا جديدة لتعزيز التعاون الدولي والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
تعكس هذه التحركات رؤية السعودية نحو بناء شراكات استراتيجية تعزز من موقفها في المجتمع الدولي، وبالإضافة إلى ذلك فإن التوجه نحو الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول يسهم في تسهيل حركة الأفراد وتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الدول.
في هذا السياق تُعَدُّ العلاقات السعودية الطاجيكية والأذربيجانية مثالا يحتذى به، حيث تركز على المصلحة المشتركة في مجالات عدة، منها تعزيز التبادل التجاري، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وتطوير الشراكات الثقافية. من المهم الإشارة إلى أن هذه الاتفاقيات ليست فقط إجراءات قانونية، بل هي أيضًا تعبير عن التوجه الاستراتيجي للمملكة في تحسين صورتها الدبلوماسية وتعزيز علاقاتها مع العالم.
كما تبرز أهمية هذه المذكرات في دعم الجهود السعودية الرامية إلى تقوية العلاقات مع الدول الآسيوية وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وتجدر الإشارة الي، إن توقيع هذه المذكرات يعد خطوة إيجابية تعكس التزام السعودية بتعزيز التعاون الدولي، وفتح مجالات جديدة للتفاعل بين الدول. مع استمرار الجهود الدبلوماسية والنقاشات في نيويورك تبقى المملكة في موقع الريادة في تعزيز العلاقات الدولية وتحقيق الأهداف المشتركة مع شركائها.