إقبال قياسي على التصويت المبكر في كارولينا الشمالية للإنتخابات الأمريكية 2024
أعلنت لجنة انتخابات ولاية كارولينا الشمالية، أن أكثر من مليون ناخب أمريكي أدلوا بأصواتهم المبكرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 حتى الآن.
ووفقًا للتقارير تم تسجيل 1008123 صوتًا، موزعين بين طرق التصويت المختلفة، ومن بين هذه الأصوات تم الإدلاء بـ 916433 صوتًا من خلال التصويت المباشر في مراكز الاقتراع المبكرة، بينما استخدم 77831 ناخبًا نظام التصويت الغيابي المدني.
بالإضافة إلى حوالي14000 بطاقة تصويت غيابية مخصصة للجنود أو المواطنين المقيمين في الخارج، بينما تعكس هذه الأرقام نسبة إقبال تصل إلى نحو 13% من إجمالي الناخبين المسجلين في الولاية، والتي يبلغ عددهم 7.8 مليون ناخب.
بحسب ما ذكر مجلس الانتخابات بالولاية، وأعربت المديرة التنفيذية لمجلس انتخابات الولاية "كارين برينسون بيل"، عن شكرها العميق للجهات المعنية بإدارة الانتخابات في المقاطعات، إلى جانب آلاف العاملين المتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذه العملية حتى الآن وقالت:
“لقد كان الأمر مكثفًا للغاية خلال هذه الأيام، وأرجو من الجميع تقديم الشكر للعاملين في مجتمعاتهم المحلية الذين يسعون لضمان أن كل صوت يُسمع ويحتسب”.
كما أضافت "بيل" أن عملية التصويت المبكر تتطلب تنظيمًا دقيقًا، وقد تمكن العاملون من تجاوز العديد من التحديات التي واجهتهم خلال تلك الفترة، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتسهيل العملية الانتخابية على الناخبين.
حيث كانت ولاية كارولينا الشمالية قد شهدت خلال الأسابيع الماضية بعض التحديات القانونية، من بينها دعوى قضائية رفعها الحزب الجمهوري ضد استخدام بطاقات الهوية الرقمية في التصويت، ورفضت المحكمة هذه الدعوى موضحة أن القانون لا يمنع استخدام هذا النوع من بطاقات الهوية في عملية التصويت.
وفيما يتعلق بالتصويت الغيابي، تأخرت عملية توزيع بطاقات الاقتراع بعد أن طُلب من المسؤولين إعادة طباعة جميع بطاقات الاقتراع لاستبعاد اسم روبرت ف. كينيدي جونيور، الذي كان قد ترشح للرئاسة كمرشح مستقل قبل أن يسحب ترشيحه.
حيث جاء هذا الإجراء بعد نجاح دعوى قضائية أقامها ضده مرشحون آخرون، مما استدعى اتخاذ هذه الخطوة في اللحظات الأخيرة، ووفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة “ذا هيل” بالتعاون مع “ديسيجن ديسك”.
أظهرت النتائج الأولية أن نائبة الرئيس الحالية " كامالا هاريس "، تتأخر بفارق بسيط عن الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية كارولينا الشمالية، والفارق بين الاثنين يبلغ 0.7 نقطة مئوية، مما يشير إلى أن السباق الانتخابي في الولاية سيكون محتدمًا للغاية خلال الفترة القادمة.
على الرغم من أن هذا الفارق ضئيل، إلا أنه يعكس التنافس الشديد بين المرشحين في هذه الولاية المهمة التي تُعتبر من الولايات المتأرجحة في الانتخابات الأمريكية، وتحظى كارولينا الشمالية بأهمية كبيرة نظرًا لعدد ناخبيها وتأثيرها على نتائج الانتخابات العامة.
حيث أن التصويت المبكر في ولاية كارولينا الشمالية يعكس تغيرًا في سلوك الناخبين الأمريكيين، وأصبح التصويت المبكر والغيابي جزءًا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية، كما أن هذا التحول يسهل على الناخبين الإدلاء بأصواتهم في وقت يتناسب مع ظروفهم الشخصية.
بعيدًا عن الازدحام الذي قد يحدث في يوم الانتخابات، حيث من المتوقع أن يتواصل ارتفاع نسب التصويت المبكر مع اقتراب موعد الانتخابات الرسمية، كما يستفيد الناخبون من فرصة التصويت في وقت مبكر لضمان أن أصواتهم ستحتسب، خاصة مع استمرار الجدل حول القضايا التقنية والقانونية المتعلقة بالانتخابات.