الاثنين, 9 ديسمبر 2024
صحيفة أخبارنا

البرلمان الألماني يستعد لمناقشة نص يعزز التصدي لمعاداة السامية

بسنت نور الدين , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
المانيا
البرلمان الألماني يتصدي لمعاداة السامية
Loading...

وضعت برلين الكثير من النقاشات الحامية، واللمسات الأخيرة على نص من شأنه أن يعمل علي تعزيز التصدّي لمعاداة السامية، خصوصا في الأوساط التعليمية والثقافية داخل دولة ألمانيا على أن يتم عرضه قريبا على النواب الألمان، حسب ما كشفت عنه بعض المصادر البرلمانية.

جاء الهدف من هذا النصّ الخاص بالتصدّي لمعاداة السامية، الغير ملزم هو حماية وصون وتعزيز الحياة اليهودية في دولة ألمانيا ، ومن المنتظر أن يتم طرح هذا القرار الأسبوع المقبل على البوندستاغ، وهو يحظى بدعم الأحزاب الثلاثة داخل الائتلاف الحكومي لكل من (الاشتراكيون الديموقراطيون والخضر والليبراليون)، بالإضافة الي المعارضة المحافظة (الاتحاد المسيحي الديموقراطي)، وكانت صياغة هذا النص محطّ نقاشات كثيرة ساخنة.

ويشيد المؤيدون بتوضيح انه كان لا بدّ منه نظرًا للتصاعد الشديد في الأعمال المعادية للسامية منذ يوم السابع من تشرين الأول عام 2023، بعد شن إسرائيل الحرب داخل قطاع غزة أما منتقدوه، فلا يخفون خوفهم من أن تقيّد بعض أحكام هذا النص الحرّيات الأكاديمية والثقافية.

وينصّ مشروع هذا القرار علي أن لا يحظى بدعم مالي لأيّ كيان أو مشروع ينشر علي معاداة السامية ويشكّك في حقّ دولة إسرائيل في الوجود وينادي بمقاطعة إسرائيل أو يدعم بفعالية حركات المقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض اي عقوبات عليها”.

ويوصي هذا القرار بتطبيق حقّ النفاذ إلى كافة المراكز (التعليمية) أو الإقصاء من الصفوف أو حتّى ان يتم الطرد في حالات بالغة الخطورة في المؤسسات التعليمية، ومنذ عام، شهدت الجامعات الألمانية تظاهرات كثيرة مؤيّدة للفلسطينيين وترتفع وتيرة النقاشات  داخل الأوساط الأكاديمية حول الموقف تجاه حرب إسرائيل في غزة.

وجاء من بين منتقدي النصّ، حوالي مئة فنان ومفكّر يهودي يقيمون داخل دولة ألمانيا واعتبروا في مقال صحافي تم صدوره هذا الصيف بأن القرار لم يبلغ الأهداف المرجوّة منه، وسوف يضعف تنوّع الحياة اليهودية في ألمانيا عن طريق ضمّ كلّ اليهود إلى التدابير المتّخذة من الحكومة الإسرائيلية بدل من أن يقويّه”.

ولقي مشروع مضاد لمعاداة السامية صاغه عدد من الحقوقيون دعم حوالي 600 شخصية من أوساط الجامعات ومن الجمعيات والهيئات الثقافية، ودعت إلى نصّ يقوم بحماية الحياة اليهودية من تأليب الأقليات بعضهم على بعض .

 النصّ البرلماني يسلط الضوء على النطاق المرير لظاهرة معاداة السامية بدفع من الهجرة التي جاءت من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، وتمت الاشارة إلى أن هذه الظاهرة “تزداد جلاء وعنف أيضا في الأوساط اليمينية المتطرّفة” وهي ترتبط بشدة بمعاداة الإمبريالية عند اليسار .

وتشير معاداة السامية إلى التحيز أو العداوة تجاه اليهود أو تجاه الثقافة اليهودية، ويمكن أن تتضمن معاداة السامية أشكال مختلفة من التمييز، مثل الصور النمطية السلبية، و ايضا التحريض على العنف والكراهية ضد اليهود، ويهدف مفهوم معاداة السامية إلى ان يتم تسليط الضوء على الظلم والتمييز الذي قد يتعرض له اليهود علي مر التاريخ وفي الوقت الحالي.

التعليقات