السعودية تكثف جهودها لمعالجة الأوضاع الراهنة في غزة ولبنان
قامت المملكة العربية السعودية بالتأكيد على جهودها المستمرة في الجانبين السياسي والإنساني للمساهمة في معالجة الوضع الراهن في قطاع غزة ومحيطه، وكذلك تداعيات الأحداث الجارية في لبنان.
ومن بين الجهود التي بذلتها المملكة، إطلاق جسر جوي لدعم الشعب اللبناني في مواجهة هذه الظروف الصعبة التي يمر بها، وجاء ذلك أثناء جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء في مدينة الرياض .
وفي بداية الجلسة، قدم ولي العهد لمجلس الوزراء تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي، بالإضافة إلى نتائج لقائه مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما تم مناقشته خلالهما حول التطورات الإقليمية والجهود المبذولة في هذا السياق.
وأشار وزير الإعلام سلمان الدوسري إلى أن المجلس ناقش مشاركات المملكة في الاجتماعات المتعددة الأطراف، في إطار اهتمامها بتعزيز علاقاتها مع دول العالم في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم التنسيق بشأن القضايا ذات الأهمية الدولية.
وأكد مجلس الوزراء ما أشارت إليه المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول ضحايا الإرهاب، من ضرورة تكاتف الجهود الدولية على مختلف الأصعدة للحد من الفكر والخطاب المتطرفين، والقضاء على الإرهاب من جذوره، وتقديم الدعم والرعاية لجميع ضحايا الحرب.
وأوضح الدوسري أن المجلس أكد على مضامين البيان الافتتاحي للمملكة في الدورة الـ 89 والثمانين للجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، والذي تضمن التأكيد على الالتزام بحقوقها وتعزيز مكانتها في المجتمع، ومواصلة الإصلاحات التي تم تحقيقها في مجال تمكينها.
وأعرب مجلس الوزراء عن تقديره لنجاح المنتدى اللوجيستي العالمي الذي أقيم في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز . وأبدى المجلس تطلعه إلى أن تسهم نتائج المنتدى في تعزيز التعاون المشترك وتطوير الخدمات اللوجيستية وسلاسل الإمداد.
وذلك بما يدعم النمو الاقتصادي ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة، ورأى المجلس أن انضمام محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، بالإضافة إلى محمية الوعول، يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها للحفاظ على البيئة.
ويعكس ذلك التزام المملكة بتحقيق أهداف "مبادرة السعودية الخضراء"، التي تهدف إلى حماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030، واستعرض مجلس الوزراء مجموعة من التقارير حول أداء الأجهزة الحكومية في الدولة خلال الأونة الماضية.
وما قدمته من مساهمات لتحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030)، بالإضافة إلى ما حققته الاستراتيجيات الوطنية من تقدم كبير في مؤشراتها ومبادراتها، واطلع المجلس على المواضيع المدرجة في جدول أعماله، بما في ذلك المواضيع التي شارك مجلس الشورى في دراستها.
بالإضافة إلى نتائج مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء بشأن هذا الموضوع، وقرر الموافقة على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق السعودي الكازاخستاني، وتفويض وزير الطاقة بالتوقيع عليه.