«بِينَت»... السنجاب المشهور في قلب الحدث السياسي الأميركي
دخل السنجاب «بِينَت» معترك الجدل السياسي الأميركي، الذي اشتهر على منصة «إنستغرام»، وتم قتله بطريقة رحيمة بسبب انتشار خطر فيروس داء الكَلَب في ولاية نيويورك، حيث اكد الجمهوريون إن قتله هو تجاوز ديمقراطي .
انتهت رحلة السنجاب "بينَت Peanut"، وسوف يُحرَم متابعيه البالغ عددهم أكثر من 500 ألف الاستمتاع بطلته الظريفة بعد قيام السلطات الصحية داخل منطقة نيويورك وقتلته، حسب ما أفادت به السلطات.
وبصوت حزين وعين دامعتين، أعلن صاحب السنجاب «بينَت» المدعو "مارك لونغو"، الذي واظب على نشر مقاطع فيديو للسنجاب على شبكات التواصل الاجتماعي، موت الحيوان الذي جاء له بالكثير من الفرح له وللعالم ، حسب تصريحات وسائل الإعلام الأميركية.
واكتسب هذا السنجاب الأسود الشهرة الواسعة من على منصة «إنستغرام»، ووصل عدد متابعيه إلى 537 ألفاً متابع، ويرجع فضل ذلك الي مقاطع الفيديو التي تُظهره وهو يقفز من مكان إلى مكان آخر، ويقف على كتف صاحبه، ويأكل فطيرة، ويشرب القهوة، أو يعتمر قبعة صغيرة.
لكنّ حضر فريق من السلطات الصحية داخل ولاية نيويورك إلى منزل مارك وصادر السنجاب، وايضا حيوان الراكون، وذلك استناداً إلى عدة تقارير عن احتمالية إيوائه لحيوانات برية قد تكون حاملة لداء الكلب، واحتفاظه بها بصورة غير قانونية كحيوانات أليفة، أقام لونغو ملجأ للحيوانات واسمّاه «بينَتس فريدم فارم أنيمال سانكتواري» (P'Nuts Freedom Farm Animal Sanctuary) ، وفق لما اصدرته وكالة الصحافة الفرنسية .
وأعلنت السلطات المحلية يوم الجمعة أنها نفذت القتل الرحيم في الحيوانين بعد ما أجرت لهم اختبار داء الكلب، واشارة إلى أن شخص تعرّض للعض من قبل السنجاب «بينَت»، ودَعَت أي شخص احتك بالحيوانين مراجعة الطبيب، وأنقذ لونغو هذا السنجاب قبل سبع سنوات قبل التبني .
اكد مالك السنجاب "مارك لونغو" أن المعركة مازالت مستمرة، وطلب من محبي السنجاب «بينَت» علي منصة انستغرام مساعدته في جمع الأموال من أجل المعارك القانونية ومن أجل ملجئه، وقال لوكالة «أسوشييتد برس»: «بصراحة مازال الأمر يبدو سريالياً نوعاً ما فالولاية التي أعيش فيها استهدفتني فعليًا وأخذت اثنين من أكثر الحيوانات المحبوبة على هذا الكوكب، ولم تضعهم في الحجر الصحي، لقد أخذوهم من منزلي وقتلوهم فقط».
وعلق " دونالد ترامب الابن" في تجمع خلال عطلة نهاية الأسبوع : «سوف تسمح حكومتنا بدخول 16 ألف مغتصب، وتسمح بدخول 13 ألف قاتل، وتسمح بدخول 600 ألف مجرم عبر حدودنا، ولكن إذا كان شخص ما يمتلك سنجاب أليف بدون تصريح، فسوف يذهبون إلى هناك ويقتلون السنجاب، هذا هو الحزب الديمقراطي، وهذا هو المكان الذي سوف يذهبون إليه، وهذا هو تجاوزهم».
وقال السيناتور " جيه دي فانس " المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، إن الرئيس السابق ترامب كان متحمس جدا لموت السنجاب.
ومن جانب اخر حزن المحافظون على وفاة السنجاب «بينَت» على شاشات التلفزيون وعلى منصة «إكس»، وجاء ذلك في منشور خاص على «تيك توك» لحملة ترامب يوم الأحد كتب فيه «ارقد في سلام بينَت»، وأضاف ايضا المنشور إنه «قُتل بلا داعٍ على يد بيروقراطيين ديمقراطيين في مدينة نيويورك ».
وتضمن المنشور عرض الصور المصاحبة لصورة ترامب مع صورة السنجاب بينَت وهو يستريح على كتفه، وأضاف : «سوف ننتقم لك يوم الثلاثاء في صناديق الاقتراع» .
وانتقد إيلون ماسك والناشطة اليمينية لورا لومر، وهم من أنصار ترامب، الحكومة لقتل الحيوان، وكتب ماسك على منصة «إكس»: «لا ينبغي السماح للحكومة باقتحام منزلك وقتل حيوانك الأليف! وهذا يعتبر أمر فوضوي، حتى لو كان من غير القانوني امتلاك سنجاب أليف، فلماذا نقتل بينَت بدلاً من إطلاقه بكل بساطة في الغابة؟! ». كما شبه ايضا ماسك التصويت لترامب بالتصويت لبينَت، وشُوهد منشوره أكثر من 35 مليون مرة.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أن لونغو غير سياسي، فهو غير مسجل في أي حزب سياسي و لم يصوت نهائي في حياته، وأضاف: «أنا لست على دراية بأجندة الجميع، ولا أعرف سياساتهم، وهناك جزء صغير داخلي يشعر بالقلق».
وقال إنه قضى الأيام الماضية في الحزن، وعندما وجد حبة لوز في جيبه من «بينَت»، انفجر في البكاء. وقال إنه كان ممتن فقط، لأن شخصاً ما أعطى بينت صوتاً .