صحيفة أخبارنا

السوداني وترامب: تسوية تاريخية تطوي صفحة مذكرة القبض

بسنت نور الدين , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
امريكا
السوداني وترامب
Loading...

الاتصال الهاتفي الذي أجراه " محمد شياع السوداني" رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب"، اظهر ود مفاجئ بين الزعيمين علي الرغم من الخلفية السلبية للعلاقات مع ترامب لدى اغلب الأوساط الشيعية العراقية، وفي مقدمتها قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي الحاكم.

بعد التهنئة البروتوكولية التي بعثها "محمد شياع السوداني" رئيس الوزراء العراقي لدى فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب ، والتي حظي بسببها علي انتقادات واسعة في الأوساط الشيعية، على أساس أن ترامب هو المسؤول بصورة مباشرة عن اغتيال قائد فيلق القدس (قاسم سليماني)، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي (أبو مهدي المهندس) بالقرب من مطار بغداد الدولي في مطلع عام 2020. 

وكان القضاء العراقي في وقت لاحق أصدر مذكرة إلقاء قبض بحق الرئيس المنتخب ترامب، وهو ما أدخل هذه المذكرة في دائرة الجدل السياسي والقضائي بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، وهو ما قد ينعكس بالسلب على العلاقة المستقبلية مع دولة العراق .

اتفاق على لقاء عاجل

الاتصال الهاتفي الذي جرى مع (دونالد ترامب) من قِبل رئيس الوزراء العراقي (السوداني)، والذي كان إيجابياً بشكل كبير طبقاً للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي،  عكس رؤية مختلفة تماما لدى الرئيس الأميركي.

بالإضافة إلى استعداده الكامل للتعامل مع حكومة محمد شياع السوداني في مختلف الملفات، سواء التي تخص العلاقة الثنائية بين بغداد وبين واشنطن أم التي تتعلق بملفات المنطقة، وفي مقدمتها الحرب في غزة ولبنان، عبر ترامب، طبقاً للبيان الرسمي العراقي  عن رغبته في عقد لقاء عاجل مع السوداني، يُذْكر فيه أن رئيس الوزراء العراقي ( محمد شياع السوداني) زار الولايات المتحدة الأميركية في شهر أبريل الماضي، حيث التقى مع الرئيس  الأميركي جو بايدن وأركان إدارته.

وفي الوقت الذي تَعَهَّدَ فيه رئيس الوزراء العراقي بإخراج ما تبقى من القوات الأميركية في العراق حسب البرنامج الحكومي الذي تشكلت حكومته بموجبه، فإن الأحداث في غزة ولبنان فرضت نفسها طوال هذا العام علي الرغم من استمرار المفاوضات بين بغداد وواشنطن بخصوص  إنهاء التحالف الدولي الذي تَشَكَّلَ عام 2014 لمحاربة «تنظيم داعش»، وعودة العلاقة بين البلدين لاتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تم توقعها بين الطرفين في  عام 2008.

من جهتها، فإن الفصائل المسلحة الموالية لدولة إيران مازالت تشكك في إمكانية انسحاب القوات الأميركية من داخل العراق، علي الرغم من نجاح السوداني في عقد هدنة معها وعدم استهداف المصالح الأميركية في العراق، سواء السفارة الأميركية بمنطقة الخضراء وسط بغداد أو قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار أو قاعدة «حرير» في أربيل. 

التزمت بعص الفصائل بالهدنة المتفق عليها، ولكن «طوفان الأقصى» أدى لحدوث انقسامات فيما بينهم، بين الاستمرار بالهدنة مع الأميركيين أو بدء قصف أهداف داخل دولة إسرائيل عبر الطيران المسيَّر، وهو ما  جعل الحكومة العراقية ترفض بدون أن يترتب على ذلك التزام منها الا مطالبات الحكومة بعدم إحراجها مع المجتمع الدولي، أو إعطاء تبرير لدولة إسرائيل لضرب العراق.

بالإضافة إلى ذلك، جدد ايضا السوداني، يوم السبت، دعوته لوقف الحرب على غزّة ولبنان، منتقد الصمت الدولي المطبق تجاه جرائم الكيان الصهيوني، وقال مكتب السوداني في بيان له إن : 

«رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد اثناء افتتاح مسابقة العراق الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم أن ما يجري داخل المنطقة من جرائم إبادة تُرتكب في حقِّ أهلنا في فلسطين ولبنان، وسط صمتٍ دولي مطبق، هو أمر لم يَعُد مقبولاً»، ودعي مجددًا لإيقاف الحرب الهمجية التي ترتكبها عصابات القتل الصهيونية.

رفض استخدام أجواء العراق 

من جانب ثاني، أكد "قاسم الأعرجي" مستشار الأمن القومي العراقي، يوم السبت، موقف بلاده الرافض بشدة استخدام الأجواء العراقية للتجاوز على إيران أو أي دولة من داخل دول المنطقة، وذكر المكتب الإعلامي للمستشار في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء العراقية  أن الأعرجي استقبل، في مكتبه الملحق العسكري الإيراني في مدينة بغداد، اللواء (مجيد قلى پور) وحسب البيان، بحث الأعرجي مع اللواء مجيد سبل تعزيز أمن واستقرار البلدين، وتفعيل مذكرات تفاهم لضبط الحدود، واستمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب .

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
التعليقات