صحيفة أخبارنا

السودان : البرهان يقيل وزير الخارجية ووزير الثقافة والإعلام

بسنت نور الدين , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
السودان
البرهان يقيل وزير الخارجية والإعلام
Loading...

أصدر "الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان" رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قرار بإنهاء مهام وزير الخارجية حسين عوض علي محمد ووزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر.

أقر "الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان " رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان باعتماد قرار مجلس الوزراء الانتقالي والقاضي وإنهاء تكليف "حسين عوض علي محمد" من مهام وزير الخارجية و تكليف "علي يوسف أحمد الشريف "بمهام الوزارة.

كما أصدر ايضا قرارا بإنهاء تكليف "جراهام عبد القادر "من مهام وزير الثقافة والإعلام، وتكليف "خالد علي الأعيسر" مكانه.

وكان عبد الفتاح البرهان كلف في يوم 17 أبريل 2024 "حسين عوض علي" العمل في مهام وزير الخارجية بدلا من "علي الصادق".

وفي يوم 21 يناير 2022 عين رئيس مجلس السيادة "علي الصادق" وزيرا للخارجية ضمن التشكيل الوزاري الذي ضم 15 وزير وذلك  بعد إجراءات البرهان الاستثنائية في يوم 25 أكتوبر 2021 ،ومنها حل مجلس السيادة و مجلس الوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

وتمت الاشارة إلى أن "عوض" عمل سفير لدولة لسودان في أوغندا ، وفي باكستان ، ورواندا، وزامبيا، وتولى منصب مندوب السودان في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا ، وشغل ايضا منصب وزير  مفوض داخل سفارة السودان بدولة الكويت .

وجاء قرار تعيينه في شهر أبريل الماضي، حين أكملت الحرب في دولة السودان عامها الأول مخلفة عنها آلاف القتلى ودفعت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى المجاعة، ودمرت البنية التحتية التي كانت متهالكة في الأصل، وتسبّبت بتشريد حوالي 8.5 مليون شخص، حسب ما اقرته الأمم المتحدة.

ومن جانب اخر ، اتهم عضوُ «مجلس السيادة الانتقالي» مساعدُ القائد العام للجيش في السودان، "ياسر العطا"، بعض الأعضاء في المجلس بتوفير حماية خاصة لقوات الدعم السريع و قوى الحرية والتغيير وهو الائتلاف الحاكم سابقا ، وقد رأى عدد من المحللين السياسيين بأن تصريحات العطا تُخرج الصراع من داخل السلطة إلى العلن .

وقال العطا،  بكلمته في العاصمة الخرطوم : «بيننا في مجلس السيادة من يحمي (قحت) و(الجنجويد)، وهذه تعتبر مشكلة كبيرة، والدولة بهذه الطريقة ما بتمشي ، ولا بد من أن تتم إزاحتهم من مفاصل الدولة وابعادهم عن المنشآت المهمة».

ووفق تصريح العطا، فإن هناك وجود لقوى التغيير و الدعم السريع داخل وزارة الخارجية وبنك السودان وديوان الضرائب والنيابة العامة، وإن هذا يعقد عملية الانتصار، ويعطل دولاب الدولة . واكد  إن النيابة العامة مكبلة بالدعم السريع، وقوى التغيير، ولا تقوم بدورها في فتح البلاغات ضد العملاء والخونة ومن يعملون على تدمير السودان .

وهذه تعتبر ثاني مرة في أشهر قليلة يتهم فيها العطا السلطة بالتقصير في حسم الأمر، وكُلف ياسر العطا في شهر سبتمبر عام 2023 بالإشراف على وزارات الدفاع والمالية والتخطيط الاقتصادي وايضا بنك السودان المركزي والنيابة العامة و ديوان المراجع العام .

ورأى، القيادي في حزب التحالف الوطني السوداني" ماهر أبو الجوخ"، أن تصريحات العطا تكشف بوضوح عن الصراع داخل مجلس السيادة ، بقصد التمهيد لإضعاف أحد الأطراف لمصلحته، وفي نفس الوقت يحاول تبرير فشل الجهات الحكومية وإخفاقاتها المتنامية . 

وقال الجوخ : «برغم أن العطا لم يذكر الجهة المختلف معها بصورة مباشرة، فإن هذه الاتهامات تعتبر تفجير للصراع داخل السلطة و الخروج به إلى العلن».

وأكد أبو الجوخ بأنه لا وجود لقوى التغيير في مؤسسات الدولة على كل المستويات، بعدما أُبعدت من السلطة بانقلاب الجيش على الحكومة المدنية قبل ثلاثة سنوات .

وقال انه يجب على الجنرال "ياسر العطا" الاعتراف بالفشل، لأنه المسؤول المباشر عن اي قصور داخل هذه المؤسسات، وعليه أن يعلن استقالته بسبب فشله الشخصي .

وأشار أنه بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أطاح بالحكم المدني، أجرى قادة الجيش عملية  إبدال واحلال، بإعادة الكثير من عناصر نظام الرئيس المعزول " عمر البشير " على رأس عدد من مؤسسات الدولة.

ورأى "حاتم إلياس" المحلل السياسي أن الانتقادات الحادة التي قام بتوجهها الجنرال عطا تعطي مؤشرات واضحة على وجود عدة خلافات داخل المؤسسة العسكرية، وهي تعبر عن حالة من الإحباط  تجاه الوضع الميداني للجيش نتيجة عدم حسم المعركة علي الرغم من التعبئة الكبيرة التي قادها على المستوى الشعبي ،وقال إن مسار العمليات العسكرية لا يسير في مصلحة الجيش بعد شهور من الاستعدادات الكبيرة .

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
التعليقات