العاهل الأردني في قبرص اليوم لتعزيز التعاون مع دول جنوب أوروبا
توجه العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" إلى قبرص صباح اليوم الجمعة الموافق 11 من شهر أكتوبر الجاري، وذلك للمشاركة في قمة دول جنوب أوروبا المعروفة باسم “ميد 9” وذلك بدعوة من الرئيس القبرصي.
حيث رافق العاهل الأردني في هذه الزيارة ولي العهد الأمير "الحسين بن عبدالله الثاني"، حسب ما أفاد به بيان صادر عن الديوان الملكي، وتعقد قمة “ميد 9” في مدينة بافوس بمشاركة مجموعة من قادة دول جنوب أوروبا إلى جانب قادة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
كما تعتبر هذه القمة منصة حوارية غير رسمية تهدف إلى تعزيز التكامل الأوروبي، حيث يتم تناول القضايا المتعلقة بدول جوار البحر الأبيض المتوسط والتي تشمل قبرص وإسبانيا وفرنسا وأيضاً اليونان وإيطاليا ومالطا بجانب البرتغال وسلوفينيا وكرواتيا.
بينما تُعتبر تلك القمة منصة مهمة للمناقشات بين الدول المشاركة، حيث تُعنى بمواضيع تهم المنطقة وتعمل على تعزيز التعاون بين هذه الدول، حيث تسعى القمة إلى تبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة.
التي تواجه دول البحر الأبيض المتوسط والتعاون في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والأمن والهجرة، ومن بين القضايا المطروحة في القمة، وتبرز أهمية معالجة قضايا المناخ والتنمية المستدامة التي تمثل أولوية ملحة لجميع الدول الأعضاء.
كما ستتناول القمة سبل تعزيز الشراكة بين دول البحر الأبيض المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي، بينما أدى الأمير "فيصل بن الحسين" اليمين الدستورية كنائب للملك بحضور هيئة الوزارة.
مما يعكس الاستعدادات الجادة للوفد الأردني للمشاركة الفعالة في القمة، وهذه الخطوة تعكس استمرارية القيادة الأردنية في تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية والمشاركة في المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تأتي زيارة الملك "عبدالله الثاني" إلى قبرص في وقت حساس، حيث تواجه المنطقة تحديات متعددة تتطلب تعاوناً دولياً جاداً، وإن الحوار المفتوح بين الدول يعد أمراً حيوياً لتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، التي تعود بالنفع على جميع الدول المعنية.
حيث من المتوقع أن تسهم قمة “ميد 9” في خلق فرص جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية فيما بينها، مما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على شعوب هذه الدول.
كما تعتبر هذه القمة فرصة لتقوية العلاقات بين الدول الأعضاء ودفع الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المشتركة في مجالات التنمية والتعاون الاقتصادي، بينما تجسد هذه القمة روح التعاون والتضامن بين دول البحر الأبيض المتوسط.
حيث يتطلع القادة المشاركون إلى إيجاد حلول فعالة للقضايا المعقدة التي تواجه المنطقة، وستعقد الاجتماعات في أجواء من التعاون المثمر والتفاؤل بمستقبل أفضل، كما إن مشاركة الملك عبدالله الثاني وولي العهد في هذه القمة تعكس التزام الأردن القوي بدعم مساعي التعاون الإقليمي والدولي.
هذا مما يعزز من مكانته كداعم رئيسي للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإن التحديات الحالية تتطلب المزيد من التعاون والتضامن بين الدول، وقمة “ميد 9” تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك.