توحيد السلاح بيد الدولة...العراق ترفض اي تدخلات خارجية
أكد "علي السيستاني" المرجع الشيعي في دولة العراق، اليوم الاثنين، إنه يجب ان يتم منع اي تدخلات خارجية بمختلف صورها، وحصر السلاح فقط في يد الدولة.
نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المرجع الشيعي في العراق "علي السيستاني" قوله، بعد الاجتماع مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية في دولة العراق محمد الحسان: «ينبغي علي العراقيين أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مروا بها، ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز الإخفاقات »، حسب ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأكد "علي السيستاني" أن ذلك لا يتسنى بدون إعداد خطط عملية و علمية لإدارة البلد، معتمدة على مبدأ الكفاءة والنزاهة، ومنع اي تدخلات خارجية في مختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح في يد الدولة، ومكافحة الفساد على كافة المستويات».
وتعاني دولة العراق من انتشار الأسلحة بين جميع الأهالي داخل المدن وخارجها، في ظل الحروب المتلاحقة والأوضاع السياسية الغير مستقرة، ويتم استخدامها في النزاعات بين الأفراد و بين القبائل، ولها سوق كبيرة وتجار في اماكن كثيرة بالدولة.
وهناك تقديرات عن وجود 15 مليون قطعة سلاح خارج إطار الدولة، وهو الأمر الذي شكل تحدي كبير أمام الحكومات العراقية المتعاقبة، والتي سعت إلى نزع السلاح بدون اي جدوى، وأطلقت وزارة الداخلية العراقية، في العام الماضي، استراتيجية خاصة لحصر استخدام السلاح والتحكم بيد الدولة.
وجاء في نفس السياق وما يمكن أن تقوم به السلطات العراقية تجاه هذه التطورات المُقلقة، قال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، إن الحكومة العراقية قد اتخذت سلسلة من التدابير العسكرية والامنية خشية من استغلال أجوائها في الحروب الاقليمية.
وقال، في بيان خاص له، إن «الحكومة العراقية جدّدت تأكيدها عن التزامها الثابت بالنهج الدبلوماسي في مواجهة اي تصعيد متزايد بالمنطقة، وتستنكر بشدةٍ الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني المحتل ضد المدنيين العُزل داخل غزة ولبنان»، واعتبر هذا الأمر انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأضاف ايضا الشمري أن العراق أوضحت مراراً وتكرارا رفضها التام لأي محاولة لاستغلال أراضيها أو أجوائها في عمليات عسكرية أو أمنية، لما يترتب على ذلك من تفاقم الأزمات وتوسيع دائرة الصراع، واشارت إلى أنه من أجل تأكيد هذا الموقف، اتخذت دولة بغداد مجموعة من التدابير العسكرية والأمنية بجانب إجراء بعض الحوارات الداخلية المباشرة والغير مباشرة، لضمان الالتزام بسياساتها .
واشار أن حكومة السوداني قامت بتكثيف جهودها مؤخراً عن طريق الحوارات مع شركائها الدوليين وبعض دول الجوار، في إطار سعيها لخفض التوترات وإيقاف العنف ضد غزة ولبنان من حكومة الكيان الصهيوني المحتل .
وأكد الشمّري، على لسان العراق، ان يتم دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والعمل معا على تجنيب المنطقة اي حروب جديدة غير محسوبة العواقب، وتقدَّمت العراق بشكوى رسمية الي مجلس الأمن الدولي ضد دولة إسرائيل ، احتجاجاً منها على قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف دولة إيران من خلال استخدام الأجواء العراقية، وهو ما اعتبره خرق للسيادة العراقية.