المكسيك تتخذ قرارها بشأن الإعتراف بدولة فلسطين
دعت الرئيسة الجديدة للمكسيك، كلاوديا شينباوم، للاعتراف بدولة فلسطين كخطوة نحو تحقيق السلام بالشرق الأوسط، وقالت في أول تصريح لها بشأن هذا الموضوع منذ توليها منصبها في الأول من أكتوبر: "ينبغي من الاعتراف بالدولة الفلسطينية تمامًا كما يتم الاعتراف بدولة إسرائيل، لقد كان هذا هو موقف البلاد لعدة سنوات".
وخلال مؤتمرها الصحفي اليومي، أدانت شينباوم أيضًا العنف في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن "الحرب لن تؤدي أبدًا إلى نتيجة إيجابية"، وتنتمي الرئيسة اليسارية إلى أصول يهودية أوروبية، لكنها أعلنت عن إلحادها وانتقدت في يناير عام 2009، في رسالة علنية، عملية سابقة قامت بها إسرائيل في قطاع غزة.
وأفادت شينباوم بأن الحكومة المكسيكية السابقة برئاسة أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أدانت الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تلاه من قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة، حيث أعلنت المكسيك أنها، بالتعاون مع تشيلي ، قد أحالت الوضع في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقد صرحت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان لها أن "هذا الإجراء جاء نتيجة تزايد القلق بشأن تصاعد العنف في الآونة الأخيرة، خصوصًا ضد الأهداف المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بإستمرار.
وأوضحت أنها "تثق بأن هذه الخطوات ستساهم في تمهيد الطريق إلى وقف فوري لإطلاق النار، والمساعدة في تحقيق سلام دائم بالمنطقة، وذلك استناداً إلى حل الدولتين اللتين تعيشان ضمن حدود آمنة ومعترف بها دولياً"، مضيفة أن "المحكمة الجنائية الدولية هي المكان المناسب للتحقق من المسؤولية الجنائية المحتملة.
وأشار البيان إلى "العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة التي توضح حوادث متعددة قد تُعتبر جرائم وفقاً للاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية"، وتشير التقارير إلى أن جنوب أفريقيا قد تقدمت في التاسع والعشرون من ديسمبر الماضي بدعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
وأتهمته بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعاني من عدوان مدمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة، وأصدرت المحكمة حكمًا بشأن قرار عاجل قد يأمر الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان على قطاع غزة.
ومنذ أكثر من 35 عامًا، وبعد إعلان قيادة منظمة التحرير في الخارج قيام دولة فلسطين، اعترفت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بها، وقررت 3 دول أوروبية، هي إسبانيا والنرويج وإيرلندا، أن تتخذ خطوات مماثلة، وقد أدت الحرب المستمرة في قطاع غزة، إلى تجديد الدعوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقد اعترفت 146 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، وأقرت أربع دول تقع في منطقة الكاريبي بالإعتراف بدولة فلسطين وهم: جامايكا ، ترينيداد وتوباغو ، باربادوس ، جزر البهاما ، لكن هذه القائمة لا تشمل أغلب بلدان أوروبا الغربية ، أمريكا الشمالية ، أستراليا ، اليابان ، كوريا الجنوبية .