الهيئة العليا للانتخابات تدعو الشعب الليبي للمشاركة في الاستحقاقات المحلية
المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، دعت جميع المواطنين إلى ترك حالة الاستسلام للانقسامات السياسية، وبدء التفاعل مع الاستحقاقات المحلية المنتظرة بعد 5 أيام، والتي تبدء المرحلة الأولى في 16 نوفمبر، موزعة علي 60 بلدية في شرق البلاد وجنوبها وغربها.
عبَّرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا في بيان صحافي، يوم الأحد، عن أملها الكبير في توجّه جميع الناخبين نحو مراكز الاقتراع في يوم (16 نوفمبر 2024) ، ليمارسوا بذلك حقهم في اختيار من يمثلهم ويحمل عنهم الأمانة، وقامت بلفت الانتباه إلى أن هذا الحق الذي غاب عنهم لعقد كامل من الزمن، يجب ان نسعى الان لإحيائه وبعث الأمل فيه مرة اخري.
وترى "المفوضية الوطنية العليا للانتخابات" أن معاد انطلاق المرحلة الأولى للاستحقاقات البلدية هو لا يعتبر مجرد عملية انتخابية، ولكنه يحمل من الرمزية ما يؤكد أننا نمضي في بناء الدولة والخروج من أزمات المرحلة الانتقالية بصورة ليبية متميزة لا يفهمها إلا الوطنيون، واشارة إلى أن الشعب الليبي ليس أقل من باقي شعوب الأرض التي تقدمت ونالت الاستقرار والازدهار مما يرسَّخ سيادتها ومكانتها بين كل الأمم.
ومن المقرر إجراء هذه الانتخابات على مرحلتين، تنطلق الأولى فيها يوم 16 نوفمبر الحالي في 60 بلدية، منهم 31 داخل المنطقة الغربية، و12 داخل المنطقة الشرقية، و17 داخل المنطقة الجنوبية.
ودعت المفوضية جميع الشعب الليبي التخلي عن حالة الاستسلام للانقسامات، وقالت :
«التغيير إلى الأفضل غاية يسعى لها كل الوطنيين، والمفوضية بما لها من مهام وصلاحيات أوجبها القانون، وتعتبر من أهم أدوات التغيير، فمسنداتها والوقوف إلى صفها ومد يد العون لها بدون تردد سيمكِّنها من المساهمة في إحداث التغييرات المنشود».
ودعت وسائل الإعلام والنخب السياسية، إلى القيام بتحري الدقة في طرح كل ما يخص مواقف المفوضية بشكل عام وقضايا الانتخابات، وعدم الانجرار وراء الاخبار الكاذبة والمضللة على أنها حقيقة ومسلَّم بها أمام الناخب.
وتم التنويه إلى وجود حوارات واجتماعات ومؤتمرات تناقش الانتخابات تتغاضي عنها المفوضية عمداً لتمرير أجندات غايتها التشكيك في الهيئة السيادية المستقلة وهي اساس ومحور المرحلة الانتقالية، وضرب ثقة الناخب بما تفعله الهيئة من مجهودات.
ودعت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات جميع الراغبين في الترشح إلى الاطلاع على اللوائح التنفيذية للانتخابات، وأشارت لبدء إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية، والتي سوف تكون عقب إعلان النتائج النهائية للمجموعة الأولى.
واكدت المفوضية بأنها لا تراعي الانقسام السياسي، وغير مهتمة به، لأنها ليست من أوجدته أو كانت سبب فيه، بل تسعى بكل جهد إلى تعزيز وحدة الوطن وسيادته بإصرارها وأن تشمل العملية الانتخابية كامل تراب الوطن .
وانتهت المفوضية التي رأسها عماد السايح، إلى حديثها عن ثقتها أن هذا الانقسام سوف يأتي عليه يوم ويندثر، فلا ضرر في اختلافنا ما دمنا متوافقين على وحدة وسيادة الوطن، فابتعدوا عن خطاب الكراهية والتحريض ولا تجعلوا له مقعد بينكم .
وعدد البلديات في دولة ليبيا 143 بلدية، إلا أن الانتخابات لن تجري إلا في 106بلدية فقط، والتي انتهت مدة مجالسها الانتخابية.