بايدن يؤكد التعاون الأمريكي الألماني في دعم أوكرانيا
أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عن تقديره العميق لدعم ألمانيا المستمر لأوكرانيا خلال حفل أقيم في قصر بلفيو الرئاسي في برلين، اليوم الجمعة الموافق 18 من شهر أكتوبر الجاري، وهذا الحدث شهد مشاركة واسعة من كبار المسؤولين الألمان، وعبّر بايدن عن فخره بالتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وألمانيا في مواجهة التحديات الحالية التي تهدد الأمن الدولي.
خلال كلمته أكد "بايدن" أن ألمانيا أظهرت اهتمامًا غير مسبوق بأوكرانيا، واصفًا ذلك بالعمل الجاد والمستمر لضمان انتصار أوكرانيا في مواجهة الحرب التي تشنها روسيا ، وأوضح أن التصرفات الروسية ليست مجرد اعتداء على دولة جارة.
بل هي هجوم على الديمقراطية والمبادئ الأساسية التي حافظت على السلام في أوروبا على مدى العقود الماضية، حيث يعتبر أن هذه الحرب تمثل نقطة تحول تاريخية، مما يستدعي تعاونا أكبر بين الدول الديمقراطية.
كما أشار "بايدن" إلى أن ألمانيا كانت لها دور محوري في تعزيز وحدة حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال الأوقات الصعبة، وقال إن التعاون الذي تجسد بين الدول الأعضاء في الناتو يجعل الحلف أكثر قوة وترابطًا من أي وقت مضى، وهذا يعود بشكل كبير إلى قيادة ألمانيا في هذا المجال.
بينما قام الرئيس الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" بتكريم "بايدن" ومنحه وسام الاستحقاق المعروف باسم “الصليب الأكبر”، والذي يعتبر أعلى وسام تمنحه جمهورية ألمانيا الاتحادية، وبهذا التكريم يصبح بايدن واحدًا من عدد قليل من رؤساء الولايات المتحدة .
الذين حصلوا على هذا الوسام منذ تأسيس الجمهورية، كما أشار " جو بايدن " إلى أن هذا الوسام يحمل قيمة خاصة بالنسبة له، فقد أكد أيضًا على التاريخ الطويل الذي يجمع بين الولايات المتحدة وألمانيا، والذي تحول من عداء خلال الحروب إلى شراكة وثيقة في مجالات عدة.
بما في ذلك الأمن والدفاع والاقتصاد، وأثناء كلمته ركز بايدن على قوة الديمقراطية وأهمية التحالفات في مواجهة التحديات العالمية، حيث لفت الانتباه إلى أن أي محاولة لتقويض الديمقراطية يجب أنتواجه بالوحدة والتضامن بين الدول التي تشترك في نفس القيم.
كما أضاف أن التحالفات ليست مجرد شراكات عسكرية، بل هي أيضاً تعبير عن التزام مشترك بالقيم الإنسانية والحرية، كمل تناول "جو بايدن" أهمية العمل الجماعي في مواجهة الأزمات العالمية، بما في ذلك التغير المناخي والأمن السيبراني وأيضاً القضايا الإنسانية.
حيث اعتبر أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات، وأن كل دولة لها دور تلعبه في هذا السياق، ويمكن اعتبار هذه الزيارة وتلك الكلمات بمثابة تجديد للعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وألمانيا، والتي تشكل جزءًا أساسياً.
من الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن والسلام في العالم، والدعم الألماني لأوكرانيا يعد بمثابة نموذج للتعاون بين الدول الديمقراطية، وهو رسالة قوية مفادها أن التضامن بين الدول الشريكة يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا في مواجهة التحديات الكبرى.