صحيفة أخبارنا

حزب الله يدخل "مرحلة جديدة" في الصراع مع إسرائيل

إسراء أحمد , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
جنوب لبنان
جنوب لبنان
Loading...

كشف حزب الله اليوم أنه سيدخل مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة مع إسرائيل "ستظهر من خلال أحداث وتطورات الأيام المقبلة"، مؤكداً على أنه استخدم "صواريخ دقيقة" لاستهداف القوات الإسرائيلية على الحدود.

وأوضح أن عناصره يستهدفون الجيش الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية الممتدة على طول الحدود، بالإضافة إلى المستوطنات والمدن في الشمال باستخدام "أنواع مختلفة من الصواريخ، بما في ذلك الدقيقة التي تُستخدم للمرة الأولى".

وفي سياق آخر، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، أن "حزب الله" قد تمكن من حفر مئات الأنفاق والمخابئ في منطقة جنوب الليطاني، وأن القوات الإسرائيلية اكتشفت هناك كميات من الأسلحة الروسية الحديثة.

وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين، الذين أفادوا بأنهم تمكنوا من العثور على عدداً من الأسلحة الروسية والصينية المضادة للدبابات خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان .

ويُعزى تروّي حزب الله في استخدام أسلحته، وخاصة صواريخه، إلى مجموعة من العوامل وفقًا لخبراء عسكريين، ومن أبرز هذه العوامل عنصر المفاجأة الذي اعتمدته إسرائيل من خلال تفجير أجهزة اتصالات تابعة للحزب واغتيال أمينه العام.

وبالإضافة إلى ذلك، الحرب الجوية المكثفة التي تشنها القوات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصًا تلك التي تقع تحت نفوذ حزب الله وسيطرته، وثانيها هو عدم قدرته على الوصول إلى مستودعات الأسلحة في الوقت المناسب.

بجانب تدمير الجيش الإسرائيلي إلى جزء كبير من هذه المستوعات، وقد أدى ذلك إلى اقتناع حزب الله بأن المعركة ستكون طويلة، وأنه لن يكون من المناسب استخدام جميع الصواريخ دفعة واحدة، في ظل سعي تل أبيب إلى قطع جميع الإمدادات عنه.

ويعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد حسن جوني، أنه "لا يمكن تحديد الأسلحة الروسية الحديثة التي ذكرها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ولا مدى صحة ما قاله، خاصة أن (حزب الله) لن يكشف عن أي سلاح مشابه قبل استخدامه".

ويتوقع أن تكون هذه الأسلحة من بين الأسلحة المضادة للدبابات المتطورة التي تمتلكها روسيا والصين، حيث أن الأسلحة الخفيفة لا تحتاج أن تكون متطورة، أما بالنسبة للصواريخ بعيدة المدى، فهي موجودة لديه، لكنها ليست في المنطقة التي دخلها الإسرائيليون.

ويعتقد جوني أن حزب الله يتقن فن المفاجآت والتدرج في كشف واستخدام الأسلحة، ويشير إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة (غولاني) في وقت سابق، كانت مختلفة عن الطائرات السابقة من حيث دقة الاستهداف والتوقيت والتأثير.

وبالتالي، فإن هذه من النوعية من الطائرات تنتمي إلى جيل الطائرات المسيرة الحديثة التي بدأ حزب الله في استخدامها، ويشير جوني إلى أن الحزب يتبع استراتيجية تدريجية في استخدام الصواريخ، مدركاً أن المعركة ستكون طويلة الأمد.

وقد استخدم في الآونة الآخيرة صاروخ "نصر 1" الذي يصل مداه إلى 100 كيلومتراً ويحمل رأساً متفجراً يزن 100 كيلوجرام، كما يمتلك الحزب صواريخ أخرى تصل إلى مسافات أبعد، مما يمكنها من استهداف جميع المواقع في الكيان الإسرائيلي.

ويشير جوني إلى أنه "لا يمكننا الحديث عن أسلحة قادرة على تغيير المعادلة، بل يجب التركيز على سعي الحزب لتثبيت معادلة الأمن المفقود في لبنان مقابل الأمن المفقود في إسرائيل، دون النظر إلى التأثير غير المتساوي في كلا من البلدين".

ومن جانبه، تضمنت الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» نحو إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، صواريخ من نوع "كاتيوشا" و"بركان"، والتي تحمل متفجرات تتراوح أوزانها ما بين 300 كيلوجراماً و500 كيلوجراماً.

ولم يلجأ حزب الله إلى استخدام صواريخه الباليستية إلا في نهاية شهر سبتمبر الماضي، حيث استهدف مقر الموساد الواقع في مدينة تل أبيب الإسرائيلية، والذي اعتبره "المسؤول عن اغتيال جميع قادته، بالإضافة إلى مجزرة (البيجر) والأجهزة اللاسلكية".

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
التعليقات