«حماس»: لا مفاوضات لتبادل الأسرى إلا بعد انتهاء حرب غزة
صرح (خليل الحية) القائم بأعمال رئيس حركة حماس داخل قطاع غزة، إنه لن تكون هناك اي صفقات لتبادل الأسرى والسجناء مع إسرائيل، إلا بعد انتهاء الحرب القائمة داخل في القطاع.
أضاف (خليل الحية) القائم بأعمال رئيس حركة حماس في مقابلة له مع قناة «الأقصى»: «بدون وقف الحرب، لا يوجد اي تبادل للأسرى، فهي تعتبر معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف حتي يتم تبادل الأسرى».
وأشار أن مصر قد عرضت على الحركة تشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع غزة وأن حركة حماس قد تعاملت مع الموضوع بشكل مسؤول، وأضاف: «خطونا عدة خطوات كبيرة في طريق التوافق والرعاية المصرية المتواصلة لتشكيل لجنة تدير كل شيء في غزة».
وأوضح الحية إن اللجنة الوطنية تتشكل من مجموعة من المهنيين الذين لديهم القدرة على العمل في كافة المجالات وستقوم بمهام العمل الحكومي».
وتابع: «اللجنة يجب ان تكون على علاقة وثيقة بالحكومة مع الضفة الغربية ويجب ايضا أن تكون لها جهة رقابية تدافع عنها وتغذيها»، واشار إلى أن حركة حماس قد عرضت الاتفاق على إدارة الشرطة داخل غزة بقيادة شخصية وطنية، من خلال التنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر، وكشف الحية عن وجود مجموعة من الاتصالات لتحريك ملف المفاوضات، وقال: «نبدي مرونة في ذلك».
وانهارت الكثير من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق من اجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وبين حركة حماس تحت رعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء عقد هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في شهر نوفمبر من العام الماضي 2023.
وفي وقت سابق أبلغت دولة قطر «حماس» وإسرائيل أنها سوف توقف جهودها المكثفة في الوساطة حتى تُظهر الاستعداد والجدية من اجل استئناف المحادثات، غير أن الحية قد أكد أن المقترح الأميركي المطروح لوقف إطلاق النار لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عن عودة النازحين، ولكن عن إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين فقط .
وقال إن إسرائيل قامت بفصل شمال القطاع عن مدينة غزة بهدف القيام بتهجير السكان بشكل كامل من داخل المنطقة، في خطة خبيثة تهدف لتهجير السكان وتجويعهم وإجبارهم على الاستسلام.
وتابع ان جنوب القطاع ليس أفضل حال، ولكن رفح الآن بلا سكان تقريباً، حيث يسيطر الاحتلال عليها الان بالكامل، وأن اي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُتم قتله علي الفور، وتم تدمير المنطقة الحدودية الجنوبية بالكامل، بما في ذلك حوالي 500 متر على الحدود المصرية في عمق مدينة رفح.
وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في منطقة شمال قطاع غزة في الأسابيع الماضية، وقتلت الكثيرون في ضربات استهدفت بنايات قليلة ما زالت صامدة في (جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، ويحتمي فيها عدد من المدنيون الذين لم يغادروا المنطقة.
وفي وقت سابق أفاد موقع «أكسيوس» أن إسرائيل قد تعهدت لإدارة بايدن في الأسبوع الماضي بعدم تهجير اي فلسطيني قسراً من داخل داخل منطقة شمال قطاع غزة أو تجويعهم، وإن إسرائيل تكذب على العالم بتأكيدها السماح بدخول 250 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة ولكن الحقيقة أن اعداد الشاحنات أقل بكثير.
الاحتلال يتحكم الان في إدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التجارة خلال شهر أكتوبر ونوفمبر، كما أغلق معبر رفح في السابع من مايو الماضي، واستطرد حديثه قائلاً: «قطاع غزة يعتمد بصورة محدودة على معبر كرم أبو سالم، ولكن الاحتلال يحدد دائما كميات وأنواع الشاحنات التي تدخل، مما يؤدي ذلك إلى حدوث حالة مجاعة خطيرة يشهدها العالم».