"ترامب يعيّن ستيفانيك سفيرة لأمريكا في الأمم المتحدة"
بدء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تشكيل فريقه في الحكومة الجديدة ، وطلب من النائبة (إليز ستيفانيك)، أن تتسلّم منصب مندوبة الأمم المتحدة.
اكد ترامب عن اختياره مندوبة الامم المتحدة الجديدة : «يشرفني أن أسمّي (إليز ستيفانيك) حتي تكون في وزارتي الجديدة كمندوبةً أميركية في الأمم المتحدة».
وتابع ترامب في تصريح لوكالة «نيويورك بوست»: «إليز مقاتلة قوية، وصارمة وذكية في حركة أميركا أولاً»، وبذلك يكون ترامب قد اختار وجهاً يُعتبر من المدافعين الشرِسين عنه داخل الكونغرس، (فستيفانيك) هي من يترأس المؤتمر الجمهوري داخل مجلس النواب، وقد أثبتت ولاءها للرئيس السابق خلال السعي في عزله بالكونغرس، كما اعترضت ايضا على نتائج الانتخابات عام 2020، ورفضت المصادقة عليها في مجلس النواب.
داعمة لإسرائيل
مواقف ستيفانيك، التي تبلغ من العمر 40 عام، وكانت أصغر نائبة تم انتخابها للكونغرس في عام 2014، لا تقتصر فقط على دعمها الغير مشروط لترامب، ولكنها تتعدّاه لتشمل تأييد شرس لدولة إسرائيل ، ومعارضة حادة جدا لدولة إيران ، وكان هذا واضح من خلال مواقفها العلنية، والتي رافقتها في التصريحات المتتالية على منصة «إكس» فيما يخص ملف الشرق الأوسط كتبت ستيفانيك:
«إدارة بايدن وهاريس تعلم بأن السلطة الفلسطينية مستمرة بالدعم المالي للإرهابيين الذين يقتلون الإسرائيليين، ولحسن الحظ إن مكافأة الإدارة للفلسطينيين على حساب حليفتنا العظيمة إسرائيل سوف تصل إلى نهايتها».
وعن دولة إيران قالت ستيفانيك: « الولايات المتحدة مستعدّة للعودة لسياسة الضغط القصوى التي اعتمدها الرئيس ترامب ضد إيران»، وتابعت :«لوقت طويل، تعزّزت قوة أعدائنا بسبب ضعف إدارة بايدن و هاريس».
مواقف (إليز ستيفانيك)
تظهر الصورة التي سوف تنقلها ستيفانيك لأروقة الأمم المتحدة، كما تعكسها إلى حد كبير موقف ترامب حيال الملف الاسرائيلي و الايراني.
لكن ستيفانيك ممثلة ولاية نيويورك لم تكن داعمة لترامب علي الدوام، بل مرّت بمراحل معارضة، فقد صوتت ضد خطته الضريبية عام 2017، وانتقدته علنيًا عام 2016، لتغيّر مسارها بسبب ما وصفته دعم الناخبين في مقاطعتها الانتخابية للرئيس ترامب.
تدرّجت بعد ذلك في المناصب القيادية لحزبها، لتتسلم بعدها منصب النائبة الجمهورية ليز تشيني، والتي دفعها الحزب خارج القيادة بسبب معارضتها لترامب، لتصبح بذلك ستيفانيك الرابعة من حيث ترتيب القيادات الجمهورية داخل مجلس النواب.
والتحدي الأكبر أمام الجمهوريين الان هو من سيكون في منصب النائبة عن ولاية نيويورك بعد مغادرتها لاستلام منصبها الجديد، خصوصاً بسبب الأغلبية الضئيلة التي قد يفوزون بها في النواب.
«قيصر الحدود»
اعتمد ترامب تعيين اخر وهو «قيصر الحدود»، للتطرق لأزمة تعهَّد ان يقوم بحلّها، فوقع اختياره على (توم هومان)، المدير السابق لوكالة تطبيق قوانين الهجرة المعروفة بأسم «ICE».
ويُعرف هومان بموقفه الصارم بخصوص الهجرة الغير شرعية، إذ تعهّد في السابق بإدارة أكبر قوة ترحيل تشهدها البلاد، وفسّر هومان موقفه في مقابلة يوم الأحد، قائلاً:
«سوف تكون عملية موجّهةً ومخطّط لها ينفّذها عناصر ICE»، وشدد على أنها سوف تكون عملية إنسانية، وقد أعلن ترامب عن خياره في منشور له على منصته «تروث سوشيال» قال فيه :
«أعرف توم منذ فترة طويلة، وليس هناك اي شخص أفضل منه لمراقبة حدودنا والسيطرة عليها، توم هومان سوف يكون ايضا مسؤول عن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم».