طائرات الهليكوبتر... السلاح المنيع لإسرائيل وأوكرانيا لمواجهة الطائرات المسيَّرة
صرح موقع «بيزنس إنسايدر» إن مجموعة من الطائرات الهليكوبتر قد انضمت لمعارك كلا من إسرائيل وأوكرانيا لمواجهة الطائرات بدون طيار، للعمل علي تعزيز الدفاعات الجوية المجهدة من حجم التصدي الكبير للمسيَّرات.
اكد موقع «بيزنس إنسايدر» أنه تم تصميم طائرات الهليكوبتر بعدة مدافع دوارة لمهاجمة الأهداف الأرضية مثل المركبات المدرعة، ولكن بدل من ذلك، تقوم اسرائيل واكرانيا باستخدامها لاعتراض الطائرات من دون طيار، وهي من الممارسات التي يأكد الكثير من الخبراء إنها مؤقتة في أفضل الأحوال.
وذكر خبير أمني في مؤسسة «نيو لاينز» للأبحاث في واشنطن، أن استخدام طائرات الهليكوبتر الهجومية هو يعتبر حل مؤقت، ولكن سوف يصبح قديم بمجرد ان يتم استخدام الطائرات من دون طيار في أسراب، وهي من القدرات التي يعمل عليها كل من الإيرانيين والروس .
ولفت الموقع ايضا إلى أن حروب إسرائيل وأوكرانيا تشهد العديد من المواجهات بين طائرات الهليكوبتر والطائرات من دون طيار، حيث أسقطت مروحية إسرائيلية من طراز «أباتشي»، طائرة من دون طيار لحزب الله بمدفعها، وجدت الدفاعات الجوية صعوبة في اعتراض جميع الطائرات من دون طيار.
في يوم 13 أكتوبر، ضربت طائرة بدون طيار أخرى تابعة لحزب الله قاعدة للجيش في وسط دولة إسرائيل مما نتجه عن مقتل عدد من الجنود، وبالمثل تطارد طائرات الهليكوبتر الأوكرانية المسيَّرات، وتحاول إسقاطها باستخدام المدافع الرشاشة.
وقال خبير في مركز التحليلات البحرية تعتبر طائرات الهليكوبتر بشكل عام، وسيلة لاعتراض المسيرات، ولهذا السبب أوكرانيا تستخدم طائرة تدريب بسيطة .
وذكر خبير في مركز تحليل السياسات الأوروبية، بأن الطائرات الهليكوبتر بسبب تعدد استخداماتها، يمكنها إجراء المهام الخاصة بالدفاع الجوي عند الحاجة، على الرغم من أن هذا ليس الدور الرئيسي لها، فقد تم استخدام طائرات الأباتشي الإسرائيلية عدة مرات في الماضي من اجل اعتراض الطائرات بدون طيار المعادية القادمة من لبنان وسوريا، لذلك فإن هذا ليس مفاجئاً .
ويمكن لبعض المروحيات حمل الصواريخ (جو - جو) التي يمتد نطاق اشتباكها لما هو أبعد من المدافع الرشاشة، التي تتطلب مواجهات قريبة مما يعرّض الطائرة وطاقمها للخطر.
وفي أوكرانيا، وهي تعتبر دولة ضخمة مقارنة بدولة إسرائيل، تعتبر المروحيات وسيلة لحماية المجال الجوي للدولة من الطائرات بدون طيار الكبيرة.
وأضاف الخبير بخصوص ذلك : «بسبب نمط الطيران المنخفض والبطيء للمسيَّرات الروسية، يمكن للمروحيات ان تقوم بمطاردتها وتدميرها بكل سهولة، ومع ذلك، يظل استخدام المروحيات في هذا الدور ليست في المستوى الأمثل، وذلك يرجع للمخاطر التي تتعرض لها الطائرات والطاقم في عدد من العمليات المماثلة».
وتعتبر المدافع الرشاشة أقل في التكلفة بكثير من الصواريخ (جو - جو)، ولكنها لا تحل محل دقتها ومداها.
بشكل عام، تعتبر طائرات الهليكوبتر أرخص بكثير في التشغيل والطيران مقارنة بالطائرات المقاتلة، وتكلف المدافع الرشاشة الثقيلة على متنها أقل بكثير من الصواريخ، ومع ذلك، الأمر يعتمد كثيراً على نوع التهديد اذا كانت طائرة بدون طيار عالية السرعة مقابل طائرة بدون طيار بطيئة ، ويمكن للطائرات المقاتلة الوصول للهدف بشكل أسرع بكثير .
بشكل عام، طائرات الهليكوبتر هي تعتبر الملاذ الأخير الذي مع كل هذه التكاليف والمخاطر، والعبء الأكبر من هذه المهام يقع على أنظمة التشويش والدفاعات الجوية وانظمة الليزر العسكري الذي في مرحلة التطوير.
من المرجح استمرار طائرات الهليكوبتر في لعب الدور الدفاعي ضد المسيَّرات، ومن الممكن أن يتم تزوَّدها بأسلحة لجعلها أكثر فاعلية، ولكن مدافع المروحيات علي الرغم من أنها أرخص من الطائرات النفاثة بالصواريخ، فإنها ليست بديل عنها.