عاجل: قصف مطار بغداد بصواريخ كاتيوشا وأثره على الأمن الوطني
أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تعرض مطار بغداد الدولي، فجر اليوم الثلاثاء الموافق 1 من شهر أكتوبر الحالي، لقصف بصاروخين من نوع كاتيوشا.
في بيان رسمي أكدت الوزارة أن الهجوم يأتي في وقت تسعى فيه لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق ، وقد سقط أحد الصواريخ في المرآب الخاص بالفوج الثاني لجهاز مكافحة الإرهاب، بينما سقط الآخر في ساحة متروكة داخل المطار، وعلى إثر هذا الهجوم شرعت الوزارة في التحقيق مع القوة المسؤولة عن الأمن في منطقة العامرية فى مدية بغداد، التي وقع فيها الحادث.
حيث تم إيداع آمر القوة التوقيف لحين معرفة الأسباب والملابسات التي أدت إلى هذا التقصير في الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة، كما شددت الوزارة على أنها ستتعامل بصرامة مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره وفي السياق ذاته، وأكدت مصادرأمنية أن قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي تعرضت كذلك لهجوم بثلاثة صواريخ في نفس الليلة، لكن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر.
كما أن تواجد الولايات المتحدة في العراق مستمر حيث ينشر حوالي 2500 جندي، بالإضافة إلى نحو 900 في سوريا ، وهذا التحالف تمإنشاؤه في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ويضم قوات من دول أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة ومع ذلك، تطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات، وتحدثت وزارة الداخلية العراقية عن تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن صاروخين سقطافي المطار.
حيث أكدت أنها بدأت إجراءات التحقيق في هذا الخرق الأمني، وقد أضاف مصدر أمني أنه تم استهداف قاعدة فيكتوريا، والتي تضمقوات التحالف، بثلاثة صواريخ، وتمكن الدفاع الجوي للقاعدة من إسقاط اثنين منها بينما سقط الثالث قرب مقر لجهاز مكافحة الإرهاب، ولميقتصر تأثير الهجمات على فقدان الأرواح، بل أثرت أيضًا على حركة الملاحة الجوية في المطار، حيث أكدت المصادر أنها لم تتأثر بذلك.
بينما يأتي هذا القصف في وقت يشهد فيه العراق اضطرابات إقليمية، بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله"، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، وبعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في السابع من أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد تضم قوات أمريكية في العراقوسوريا ردًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل وفي الوقت نفسه.
بينما ردت واشنطن بشن ضربات جوية على مقار الفصائل المسلحة في كلا البلدين، وأعلنت واشنطن وبغداد عن خطط لإنهاء مهمة التحالف الدولي العسكرية في العراق خلال العام المقبل، وذلك بعد أشهر من المحادثات، ولكن لم يتم تحديد العدد المستقبلي للقوات الأمريكية المتبقية في العراق، مما يثير تساؤلات حول استقرار الوضع الأمني.
بينما طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، التي تضم فصائل مسلحة موالية لإيران، بأن يكون خروج القوات الأمريكية شاملاً وفق جدو لزمني واضح ومتفق عليه، ورغم التراجع الملحوظ في الهجمات خلال الأشهر الماضية، سجلت هجمات صاروخية على قاعدة عين الأسد غرب العراق، مما أدى إلى إصابة سبعة أمريكيين في أغسطس.
كما تم الاعتداء على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بغداد في سبتمبر، والذي أكد على تورط ميليشيات متحالفة مع إيران في الهجوم، وهذه التطورات تشير إلى استمرار التوترات الأمنية في العراق وتحديات الحكومة العراقية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.