عُمان تحتفل بعيدها الوطني 54... استقرار سياسي ونمو اقتصادي مزدهر

سلطنة عُمان، تحتفل يوم الاثنين، بالعيد الوطني 54، الموافق 18 نوفمبر 2024 من كل عام، ومواصلة البلاد في تحسين الأداء الاقتصادي، وتحقيق فائض بالميزانية العامة، وتقليل حجم الدين، وجذب الاستثمار الأجنبي .

بمناسبة العيد الوطني 54 للسلطنة، تلقى السُّلطان " هيثم بن طارق " برقيّات تّهاني من قادة الدّول من مختلف دول العالم، وأصدر السُلطان العفو عن مجموعة من السجناء المدانين في مجموعة من القضايا المختلفة، واكد مصدر بشرطة عُمان أنّ العفو شمل 174 نزيل من المواطنين والأجانب.

بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني يتم اقامة عرض عسكريَّ بمعسكر الصُّمود تحت رعاية السلطان العماني، ويشارك في العرض العسكريّ وحداتٌ تمثّل (الجيش السُّلطاني، وسلاح الجو، والبحرية، والحرس السُّلطاني، وشُرطة عُمان، وشؤون البلاط السُّلطاني،  وبعض الفرق الموسيقية العسكرية المشتركة).

وعلى الصعيد السياسي، تواصل السلطنة دورها الدبلوماسي في حل الصراعات الإقليمية، ودعم الاستقرار داخل المنطقة، وتأكيد موقفها بخصوص الحرب في غزة ولبنان.

الأداء الاقتصادي

تمكنت عمان من تحسين الأداء الاقتصادي، وخفض المديونية، وزيادة الانتاج المحلي، حيث سجلت إيرادات الدولة العامة في نهاية أغسطس 2024، حوالي 8 مليار و106 مليون ريال عماني، وسجلت الميزانية العامة حتى أغسطس 2024 فائض بقيمة 447 مليون ريال عماني، وانخفضت محفظة الدين العام في نهاية الربع الثالث من عام 2024 إلى 14.4 مليار ريال 

تَحَسَّنَ التصنيف الائتماني لسلطنة عمان بشكل ملحوظ للمراقبين والخبراء الاقتصاديين، حيث رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» في التصنيف الائتماني من (BB+) الي (BBB-) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتم تأكيد التصنيف الائتماني عند (Ba1) ، وهذه التصنيفات تؤكد أن سلطنة عمان تعتبر بيئة استثمارية آمنة، وعادت هذه الفئة من التصنيف بعد انخفاض  استمر لسبع سنوات نتيجة أزمات انخفاض أسعار النفط العالمية وبسبب جائحة كورونا .

حققت سلطنة عمان قفزات كبيرة في مؤشر الحرية الاقتصادية، ومؤشر ريادة الأعمال، ومؤشر الأداء البيئي.

الاستثمارات الأجنبية

سجل الاستثمار الأجنبي المباشرة داخل سلطنة عمان، قيمته 25 مليار و50 مليون ريال عماني، ومن أهم الاستثمارات الحكومية ماقام به جهاز الاستثمار العماني لتعزيز الشراكة بالقطاع الخاص والتعاون الدولي لتحويل السلطنة إلى وجهة استثمارية جاذبة، وتحقيق أرباح تجاوزت 1.7 مليار ريال عماني .

ومن أهم المشروعات التي تم افتتاحها في سلطنة عمان:

•  مشروع مصفاة (الدقم) وهو أكبر مشروع استثماري مشترك بين سلطنة عمان وبين دولة الكويت ، برأس مال تجاوز 3 مليارات ونصف مليار ريال عماني.
• ومشروع «منح» للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 1000 ميغاوات.
• ومشروع «محطة عبري» للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 500 ميغاوات.
• ومشروع «بركاء» للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 500 ميغاوات.
• ومشروع «محطة أمين» للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ميغاوات.
• ومشروع «صحار» للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ميغاوات.
• ومشروع محطة «ظفار»  بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ميغاوات.

وفي قطاع الموانئ، واصلت موانئ صحار وصلالة والدقم، تعزيز الكفاءة التشغيلية لتصبح محطات رئيسية في مختلف الخطوط الملاحية العالمية.

حققت سلطنة عمان نتائج إيجابية في القطاع السياحي في السنوات الأخيرة ،وارتفع عدد السياح إلى 4 ملايين سائح  عام 2023 بنسبة زيادة 36.7%،  وبلغ عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عمان في نهاية النصف الأول من العام الحالي 2 مليون زائر، وبلغ عدد المنشآت الفندقية 895 منشأة .

وفي قطاع التعليم حققت السلطنة تقدم ملحوظ في التصنيف العالمي للجامعات عام 2025، لتحتل المركز رقم 362 متقدمة عن تصنيفها السابق.