غارات إسرائيلية جديدة على لبنان تستهدف قياديين في "حزب الله"
انتهت عملية اغتيال نفذتها طائرات حربية إسرائيلية ضد قادة في "حزب الله"، بعيداً عن معقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى مجزرة، حيث شنت ثلاث غارات على مبانٍ سكنية في وسط العاصمة اللبنانية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة حوالي 100 آخرين، وفقاً لإحصائية أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وكشفت "هيئة البث الإسرائيلية" أن الهدف كان رئيس "وحدة الارتباط" في الحزب، وفيق صفا، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الغارات استهدفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، وأطلقت القوات الإسرائيلية النيران على مواقع القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل)، مما أسفر عن إصابة جنديين، وهو ما أثار غضب فرنسا وإيطاليا.
حيث أعلنت كلاً من البلدين "فرنسا وإيطاليا" عن نيتهما في عقد اجتماع للدول الأوروبية المشاركة بقوات في هذه القوات الأممية المؤقتة، فيما ذكر المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده تقترح نقل قوات (يونيفيل) إلى مسافة تبلغ حوالى 5 كيلومترات إلى شمال البلاد لتجنب المخاطر في ظل تصاعد حدة القتال.
وفي هذه الأثناء، قامت جماعة «حزب الله» اللبنانية بتنفيذ استراتيجية القوات الإسرائيلية المتعلقة بسحب المصابين والجثث، حيث أعلنت عن استهداف مجموعة كبيرة من الجنود الإسرائيليين خلال محاولتهم للمرة الثالثة، سحب المصابين من الآلية المستهدَفة في رأس الناقورة. فيما استهدفت مروحية لنقل المصابين في القطاع الشرقي.
من جانبها، أكدت إندونيسيا يوم الجمعة إصابة اثنين من جنودها في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان جراء نيران إسرائيلية، معتبرة أن استهداف قوة "اليونيفيل" يعد انتهاكًا للقانون الدولي، وتعتبر إندونيسيا من أبرز المنتقدين لإسرائيل ومن الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث تساهم حالياً بـ 1232 عسكرياً ضمن قوات "اليونيفيل".
واتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النيران بإستمرار على مواقعها في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد "القبعات الزرقاء" وأثار ردود فعل دولية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي ليلة الخميس أن قواته قامت إستهدفت منطقة مقر قوات الأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان.
والتي إستهدفت من خلالها عناصر من "حزب الله" المتواجدين في الموقع، بينما أفادت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في بيان إن "اثنين من العناصر أصيبا في الهجوم الذي وقع في الناقورة، وهما من إندونيسيا"، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت أن الجنديين تعرضا إلى إصابات طفيفة وهما الآن في المستشفى.
وأكدت أن "إندونيسيا تدين بشدة هذا الهجوم"، ودعت جميع الأطراف إلى احترام مناطق وجود الأمم المتحدة في مختلف الظروف، وزادت إسرائيل من وتيرة غاراتها الجوية على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، مستهدفة ما تدعي أنه بنى تحتية ومنشآت تابعة لجماعة "حزب الله"، وبشكل خاص في معاقلها في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.فرنسل