غزو التماسيح للمنازل في فلوريدا بعد إعصار ميلتون المدمر
بدأت التماسيح العملاقة تجوب شوارع ولاية فلوريدا وتجتاح منازل سكانها في مشهد مخيف وغير مسبوق، وذلك مع مواصلة إعصار ميلتون المدمر ضرب ولاية فلوريدا الأميركية لليلة الثانية على التوالي، وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن سكان ولاية فلوريدا بدأوا بعد إعصار ميلتون بمواجهة التماسيح في الشوارع والساحات التي غمرتها المياه وفي الحدائق وحتى داخل المنازل، وتداولت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو حول ذلك، حيث أظهر أحد المقاطع تمساحاً يستريح على الشرفة الأمامية لأحد المنازل في مدينة تامبا في فلوريدا.
ووفقاً لتقارير إخبارية امريكية فقد هاجم تمساح آخر إطار سيارة أثناء مروره عبر مياه الفيضانات في شمال مدينة "فورت مايرز" في فلوريدا ليلة يوم الأربعاء الماضي، وقد كثرت الحالات المشابهة لذلك في فلوريدا.
وحذر خبراء الحيوانات البرية في امريكا من أن الفيضانات تقوم بتسهيل حركة التماسيح، وأنها لا تزال مشردة وتسعى إلى دخول اي منزل للإحتماء من العاصفة المدمرة، ودعا الخبراء السكان المحليين لاتخاذ الحيطة.
وأوضح الخبراء انه يجب علي السكان المحليين عدم محاولة التفاعل مع هذه الحيوانات أو لمسها لخطورتها الشديدة، ومن جهتها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الجمعة الحادي عشر من أكتوبر نقلاً عن السلطات.
أن حصيلة ضحايا ميلتون في فلوريدا قد بلغت 14 شخصاً، ومرت عدة أعاصير عبر الولاية قبل العاصفة المدمرة مما تسبب بأضرار آخري إضافية، وتوقعت السلطات الأميركية حدوث فيضانات على طول الساحل الغربي لفلوريدا.
وقد توقعت السلطات الأمريكية حدوث عدة فيضانات آخري على طول الساحل الغربي لولاية فلوريدا والمناطق المجاورة لها، ومن المعروف ان ساحل فلوريدا يتميز بكثافة سكانية وانخفاض في مستوى الأرض.
ومن المتوقع أن يعبر الإعصار لاحقاً إلي شبه الجزيرة نحو المحيط الأطلسي، وسوف يمر بمدينة "أورلاندو" السياحية الشهيرة في فلوريدا، وقد بلغت سرعة الرياح مساء الأربعاء حوالي 193 كيلومترا في الساعة.
وقد شهدت المدن الواقعة على كل الساحل الغربي رياح شديدة وأمطار غزيرة، بينما سعى السكان المحليون للبحث عن ملاذ آمن يحميهم من الإعصار، وتم إغلاق مطارات: (ساراسوتا، وتامبا) تماماً إلى حين إشعار آخر.
ويُعد اصعب ايام الاعصار يوم الابعاء من الاسبوع المنقضي، ومع حلول الـ11 مساءاً، انخفضت سرعة الرياح إلى 165 كيلومتر في الساعة مما حول "ميلتون" إلى إعصار من الفئة الثانية رغم أنه لا يزال يعتبر خطيراً جداً.