قطر تخطط للعودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى بدلاً من الإنتخاب
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أنه أصدر توجيهاته بإحالة مشروع التعديلات الدستورية في البلاد، بما في ذلك العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى، إلى المجلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه.
وأثناء افتتاحه للدورة الرابعة من الفصل التشريعي الأول، التي تتزامن مع الدورة السنوية الـ 53 لمجلس الشورى القطري اليوم، صرح الشيخ تميم بن حمد: "استناداً لمسؤوليتي وواجبي اتجاه وطني وشعبي، قمت بتوجيه إحالة مشروع التعديلات الدستورية التي تهدف إلى تحقيق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات.
بما في ذلك العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى، إلى مجلسكم الموقر لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها"، وقد أفاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن التعديلات الدستورية المرتقبة ستُعرض على التصويت الشعبي، وستشمل العودة إلى نظام التعيين بدلاً من الانتخاب، كما أن نظامنا هو نظام إمارة يعتمد على العدل والشورى.
مضيفاً أن "هناك العديد من الوسائل للتشاور مع القطريين"، وأوضح الشيخ تميم في كلمته أمام مجلس الشورى: "نحن جميعاً في قطر عائلة واحدة، وقد جرى التنافس بين المرشحين لعضوية مجلس الشورى داخل العائلات والقبائل، وهناك آراء متنوعة حول تأثيرات هذا التنافس على أعرافنا وتقاليدنا ومؤسساتنا الاجتماعية الأهلية وتماسكها".
وتابع الشيخ تميم بن حمد خلال حديثه أمام مجلس الشورى، قائلاُ: "أود أن أكون صريحًا معكم، فقد دعوت إلى انتخابات مجلس الشورى على الرغم من تحفظ الكثير من المواطنين المخلصين، قلت في ذلك الوقت إنها تجربة وسنقوم بمراجعتها وتقييمها واستخلاص النتائج منها التي أدت بنا إلى اقتراح التعديلات الدستورية".
ويعد مجلس الشورى القطري هو الهيئة المسؤولة عن التشريع، ومن ضمن مهامه مناقشة الأمور التي يحيلها إليه مجلس الوزراء، مثل مشروعات القوانين والسياسات العامة للدولة، ومناقشة الميزانية العامة، كما يحق له توجيه الأسئلة للوزراء بهدف استيضاح بعض الأمور، وإبداء الرغبات للحكومة بشأن مشروعات السياسات العامة.
ومع ذلك، لن تكون لديه سلطة في ما يتعلق بالسياسات الدفاعية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية، وفي هذا السياق، حث أمير قطر إسرائيل على إنهاء العدوان على لبنان ووقف الحرب في غزة، فيما أفاد الشيخ تميم إن "إسرائيل اختارت توسيع العدوان وتنفيذ خطط معدة مسبقاً في مناطق أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان".
وأكد الشيخ تميم على أن "القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولوياتنا"، مشدداً على أنه "لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والدمار سوى قبول حل الدولتين"، ومن جانبه، أشار أمير قطر إلى أننا "نبهنا من التصعيد في لبنان والاعتداء الإسرائيلي عليه وما قد يترتب على ذلك من تداعيات على منطقة الشرق الأوسط".