لأول مرة... إسرائيل تعترف بمسؤوليتها عن تفجيرات «البيجر» في لبنان
أكدت إسرائيل -لأول مرة- أنها كانت وراء العملية التي جرت في سبتمبر (أيلول) لتفجير مئات من أجهزة «البيجر» التي يستخدمها «حزب الله» في لبنان.
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الأحد حسب تقرير قامت بنشره شبكة «سي إن إن» الأميركية، اظهر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ حكومته موافقته على تنفيذ عملية البيجر، واغتيال الأمين العام لحزب الله (حسن نصر الله)، على الرغم من معارضة مجموعة من كبار المسؤولين في المؤسسات الأمنية السياسية، وأكد مسؤول هذه التصريحات للشبكة.
يبدو أن قرار الحكومة في إطلاع وسائل الإعلام الإسرائيلية على تصريحات نتنياهو تأكيد وأن دولة إسرائيل كانت وراء العملية، هو يعتبر فصل آخر في الممارسات السياسية الداخلية التي فرضت هيمنتها على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
وفسَّرت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الصياغة بأنها انتقاد ضمني للقيادات العسكرية الإسرائيلية ومؤسسة الاستخبارات، و وزير الدفاع في ذلك الوقت يوآف غالانت الذي قام نتنياهو بإقالته يوم الثلاثاء الماضي.
وفي يوم (17 و18) سبتمبر 2024، انفجرت أجهزة اتصالات لاسلكية مفخَّخة محمولة من نوع «بيجر» و«ووكي-توكي»، وكانت تستخدمها مجموعة من عناصر حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان ومنطقة الشارقه، حيث يتركَّز فيهم وجود مجموعات من الحزب الموالي لدولة إيران ، وأدَّت الحادثتان إلى مقتل حوالي 39 شخص، وإصابة نحو ثلاثة آلاف، حسب تصريحات السلطات اللبنانية في ذلك الوقت.
وفي اليوم التالي لحادث انفجار أجهزة الاتصال في مختلف أنحاء لبنان، ظهر وزير الدفاع في ذلك الوقت يوآف غالانت واعترف بدور بلاده، وقال انه في 18 سبتمبر، اثناء زيارة قاعدة (رامات ديفيد) الجوية في شمال دولة إسرائيل، إن الجيش الإسرائيلي يحقق إنجازات ممتازة، بجانب جهاز الأمن الداخلي، وجهاز الموساد، وكافة الهيئات وجميع الأطراف، والنتائج .
محادثات مع ترامب
جاء وقت الاعتراف بهجمات انفجار أجهزة الاتصال «البيجر» في نفس الوقت الذي اكد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه تحدث ثلاثة مرات في الأيام الأخيرة، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، وقال نتنياهو في تصريحاته التي أدلى بها قبل اجتماعه الخاص بمجلس الوزراء أمس الاحد : «كانت هذه المحادثات جيدة للغاية، وهامة ايضا، وتهدف إلى تعزيز التحالف القوي بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية». وأضاف نتنياهو : «نحن متفقان بخصوص التهديد الإيراني علي البلاد في جميع الجوانب والمخاطر التي يشكلها، كما نرى الفرص العظيمة المتاحة أمام دولة إسرائيل في التوسع والسلام ، في مختلف المجالات الأخرى».