مايكروسوفت.. مخاوف من تأثير قراصنة إيرانيين على الإنتخابات الأميركية
اكدت شركة «مايكروسوفت» في مدونة لها ، تم نشرها يوم الأربعاء ، إن مجموعة من القرصنة الإيرانية تعكف على تعقب المواقع الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام الأميركية المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية مع بدء اقتراب الاقتراع، وذلك حسب ما أوردته وكالة «رويترز».
قال بعض الباحثين إن هذا النشاط يشير إلى وجود استعدادات لمزيد من عمليات التأثير المباشر والغير مباشر علي سير عملية الانتخابات الرئاسية الاميركية القادمة .
وأشارت المدونة التي اعلنت عنها شركة «مايكروسوفت» إلى أن القراصنة الذين أطلقت عليهم الشركة اسم عاصفة الرمال القطنية (كوتون ساند ستورم)، هم جماعة مرتبطين «بالحرس الثوري» الإيراني، وقاموا بعدد من عمليات استطلاع وفحص محدودة لمجموعة من المواقع الإلكترونية التي ترتبط بالانتخابات الرئاسية الاميركية، في عدد من الولايات المتأرجحة، ولم تذكر شركة «مايكروسوفت» عن أسماءها، وفي شهر مايو الماضي مسحوا موقع إخباري أميركي مجهول الهوية لرصد نقاط ضعفه.
وتواجه نائبة الرئيس الأميركي، والمرشحه الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ، منافسها الجمهوري دونالد ترمب الرئيس السابق، في الانتخابات الرئاسية القادمة في 5 نوفمبر 2024 ، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب الحظوظ بشدة بين المنافسين .
وكتب بعض الباحثين : «سوف تزيد مجموعة عاصفة الرمال القطنية (كوتون ساند ستورم) من نشاطها مع بدء اقتراب موعد الانتخابات وذلك يرجع الي سرعة عمليات المجموعة وتاريخها الطويل في التدخل في الانتخابات». وتثير هذه التطورات قلق شديد خصوصًا بسبب الجهود السابقة للمجموعة.
وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة الاميركية : «مثل هذه الادعاءات بلا أساس من الصحة بالمرة، وغير مقبولة نهائيا ». وأضاف ايضا : «دولة إيران ليست لديها أي دوافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأميركية».
شنّت مجموعة عاصفة الرمال القطنية «كوتون ساند ستورم» في عام 2020 عملية تأثير إلكترونية مختلفة قبل وقت قصير جدا من الانتخابات الرئاسية السابقة.
وايضا قامت المجموعة بنشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، زعمت أنه من نشطاء قرصنة، حيث ظهروا لهم وهم يستكشفون نظام انتخابي، علي الرغم أن هذه العملية لم تؤثر نهائيا على أنظمة التصويت الفردية،ولكن الهدف منها كان إشاعة الفوضى والارتباك والشكوك بين المنتخبيين، حسب ما اعلنه مسؤولين أميركيين بارزين في ذلك الوقت .
وقالت «مايكروسوفت» إن مجموعة عاصفة الرمال القطنية «كوتون ساند ستورم» نفّذت أيضاً بعد انتخابات عام 2020 عمليات منفصلة شجّعت فيها على ممارسة العنف ضد مسؤولي الانتخابات الأميركية الذين نفوا مزاعم حدوث اي تزوير واسع النطاق في عمليات التصويت.
وأحال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، والذي ينسق الجهود الاتحادية للدفاع عن الانتخابات من النفوذ الأجنبي، «رويترز» إلى بيان سابق، جاء فيه مايلي : «ما زالت الكثير من الجهات الأجنبية، وخاصة روسيا وإيران والصين، تعتزم على إذكاء الروايات المثيرة للانقسام والتقسيم بين الأميركيين وتقليل وهز ثقتهم في النظام الديمقراطي الأميركي».