مقتل مسؤول تسليح "حزب الله" جراء غارة إسرائيلية في دمشق
قُتل أحد قادة "حزب الله" ومرافقه جراء الهجوم الإسرائيلي يوم الاثنين على السيارة التي كانا يستقلانها في حي المزة بدمشق، بالقرب من مجلس عزاء أقيم لزعيم حركة "حماس" يحيى السنوار في عاصمة سوريا.
وأفادت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القتيلين هما المسؤول عن التسليح في "حزب الله" ويسمي أبو حسن، ومرافقه المعروف بأبو عبد الله، وأن أحد القتيلين يحمل بطاقة عسكرية سورية، كما أنه "لا يُعرف إذا كان المدعو أبو صلاح، الذي زعمت إسرائيل أنه المسؤول المالي في الحزب، يستخدم السيارة التي تم استهدافها أم لا".
وفي سياق آخر، يثير استهداف إسرائيل إلى جنود الجيش اللبناني وآلياته تساؤلات حول أهدافها، خاصة في ظل النقاش الجاد الحالي حول دور الجيش اللبناني خلال الفترة المقبلة، بجانب الوعود التي قدمها المسؤولون اللبنانيون بشأن تنفيذ القرار 1701 وزيادة عدد الجنود والضباط عند الحدود اللبنانية إلى أكثر من عشرة آلاف جندي.
وخسر الجيش اللبناني منذ بداية الحرب في جنوب لبنان في 8 أكتوبر 2023 حوالى 25 جندياً، من ضمنهم 10 قُتلوا أثناء أداء واجبهم، حيث تم استهدافهم إما بشكل مباشر أو قُتلوا نتيجة قصف قريب منهم، مما يثير تساؤلات حول الهدف من هذا الاستهداف، وكان من بين هؤلاء، ثلاثة عسكريين قُتلوا نتيجة استهداف آليتهم العسكرية بشكل مباشر.
ومن جانبه، نعت قيادة الجيش اللبناني هؤلاء الشهداء يوم أمس الاثنين، مشيرة إلى أنهم استُشهدوا يوم الأحد نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي للآلية العسكرية في منطقة عين إبل، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الاثنين أنه لم يكن يعلم أن الآلية المستهدفة تعود إلى الجيش اللبناني، وأوضح أنه قصف شاحنة يوم الأحد الماضي.
حيث دخلت هذه الشاحنة إلى منطقة سبق أن استهدف فيها شاحنة آخرى تابعة لـ "حزب الله" كانت تحمل قاذفة وصواريخ"، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جنوده "لم يكونوا على علم بأن الشاحنة الثانية تعود للجيش اللبناني"، وقبل حوالي عشرة أيام، استهدفت إسرائيل أيضاً مركزاً للجيش في منطقة كفرا بالجنوب، مما أسفر عن استشهاد اثنين.
وبعد ذلك، عادت لتؤكد أن قواتها لم تكن على علم بوجود منشأة تابعة للجيش اللبناني، وهذه التوضيحات لا تعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن إغتيال العسكريين، خاصة أنها تخطت جميع الخطوط الحمراء، وقد أشار مصدر إلى أن هذه الاستهدافات المتكررة للجيش اللبناني يمكن أن تكون رسائل من إسرائيل لمنع تواجد عناصره وتحركاتهم عند الحدود.
ومن الواضح أنه بحجه المنطقة الآمنة، التي يخطط إلى جعلها منطقة مهجورة ومحروقة، وبالتالي لا يوجد ما يمكن أن يثنيه، ولا يرى أمامه أي حدود حمراء، ومن جهه آخري، يوجد اليوم حوالي 4500 جندي عند الحدود الجنوبية، وكانت مهمتهم الرئيسية هي مراقبة تنفيذ القرار 1701 ورصد الانتهاكات التي تحدث في هذه المنطقة.
وتم إعادة تموضع العناصر في مراكز خلفية محصنة ومجهزة للدفاع في حال حدوث أي تقدم للجيش الإسرائيلي، وفقًا للمصدر، فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي ، خلال جلسة لمجلس الوزراء في بداية هذا الشهر، أنه كلف قائد الجيش العماد جوزف عون "باتخاذ ما يراه مناسباً لحماية لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي.