من هو محمد البشير المرشح لترأس الحكومة الانتقالية في دولة سوريا؟

التقى "احمد الشرع" زعيم هيئة تحرير الشام المعروف باسم أبو محمد الجولاني، مع " محمد جلالي" رئيس الوزراء السوري، ونائب الرئيس "فيصل المقداد"، لمناقشة ترتيبات الحكومة الانتقالية، بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وذكرت بعض التقارير أن "محمد البشير" سوف يرأس السلطة الانتقالية، وهو الذي يرأس الإدارة في عدد صغير من الأراضي التي كان يسيطر عليها بعض المقاتلين من المعارضة، قبل الهجوم الخاطف الذي استمر لمدة 12 يوم، وانتهى بدخول العاصمة دمشق.

وبثت المعارضة على الحساب الشخصي علي منصة «تلغرام»، مقتطف من الاجتماع، الذي ظهر فيه الجولاني وهو يتحدث في حضور الجلالي والبشير، ورئيس حكومة الإنقاذ التي تتولى إدارة مناطق السيطرة الخاصة بهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.

من هو محمد البشير؟

حسب الملف التعريفي في حكومة «الإنقاذ»، فالبشير من مواليد عام 1983 بمنطقة جبل الزاوية في جنوب محافظة إدلب، وهو حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب في عام 2007، وعمل البشير رئيس لقسم الأجهزة الدقيقة داخل معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز في عام 2011.

وكان المهندس محمد البشير مدير للتعليم الشرعي داخل وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد وذلك لمدة عامين ونصف عام، وهو حاصل على إجازة بالشريعة والحقوق مع مرتبة الشرف من جامعة إدلب عام 2021، وحاصل علي شهادة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري.

وكان محمد البشير يعمل في منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية داخل حكومة الإنقاذ عام 2022 وعام 2023، قبل أن يصبح رئيس لها.

وشكّلت هيئة تحرير الشام حكومة الإنقاذ في عام 2017، وكانت تشمل في ذلك الوقت احدي عشر حقيبة وزارية، وكانت تتبعها خدمياً وإدارياً جميع مناطق محافظة إدلب ومناطق ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي الذي كان خاضع في ذلك الوقت الي سيطرة المعارضة.

وأعلنت المعارضة السورية ان ابو محمد الجولاني، بحث مع رئيس الحكومة تنسيقات انتقال السلطة، بعد إعلان إسقاط الرئيس بشار الأسد وهروبه.

وبثّت الفصائل، في حسابها على «تلغرام»، مقتطف من الاجتماع، ظهر فيه ابو محمد الجولاني والذي بدأ بالفعل استخدام اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وجاء في تعليق الذي نُشر مع الفيديو أن هدف هذا الاجتماع هو تنسيق انتقال السلطة، بما يتضمن تقديم الخدمات إلى أهلنا في سوريا .

وظهر الجولاني في المقطع المصور وهو يشرح خبرات السلطات المحلية في إدارة منطقة إدلب، وقال: «اصبح لدى الشباب خبرة عالية جدا بعدما بدأوا من لا شيء»، واوضح :«صحيح أن منطقة إدلب صغيرة وبدون اي موارد، ولكن الحمد لله استطاعت أن تقوم بالكثير في  الفترة الماضية».

وجاء هذه اللقاء بعد إعلان الجلالي استعداده التام للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وأن يقدم لها جميع التسهيلات الممكنة.