البرلمان الروسي: بايدن يخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة
أكدت نائبة البرلمان الروسي ماريا بوتينا اليوم الاثنين إن حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة، بإعطائها السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة وصواريخ أميركية وقصف العمق الروسي .
أضافت نائبة البرلمان الروسي ماريا بوتينا في تصريحاتها لوكالة «رويترز» للأنباء: ان هؤلاء الأشخاص، في إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف لأقصى حد بينما لا يزالون في مناصبهم، واكدت بأمل كبير في أن ادارة الرئيس القادم المنتخب دونالد ترامب سوف يلغي هذا القرار إذا تم اتخاذه لأنهم بذلك يخاطرون ببدء الحرب العالمية الثالثة وهذا الأمر ليس في مصلحة أحد.
وذكرت الوكالة أمس نقلاً عن بعض المسؤولين الأمريكان ومصادر اخري مطلعة أن إدارة بايدن اتخذت قراراً يسمح لأوكرانيا بشن هجمات بأسلحة أميركية داخل العمق الروسي، كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ايضا أن إدارة بايدن اتخذت هذا القرار، ولكن لم يصدر أي تعليق بعد من «الكرملين» حتي الوقت الحالي.
وكان الرئيس بوتين اكد مسبقا في 12 سبتمبر إن موافقة الغرب على هذه الخطوة تعتبر مشاركة مباشرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وايضا الدول الأوروبية في حرب أوكرانيا ، لأنه يتعين استخدام القوة العسكرية لحلف الأطلسي ومشاركته في تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ، وقال زيلينسكي، في مقابلة إن الحرب الروسية في أوكرانيا تقترب من يومها الألف، ويجب أن تنتهي في عام 2025.
ومن جانب اخر تحدث الرئيس الاوكراني زيلينسكي في مقابلة له مع إذاعة أوكرانيا، عن وضعه المعقد للغاية على الجبهة الشرقية، ويحرز الجيش الروسي تقدم سريع أمام الجيش الأوكراني الذي يفتقر للعديد، وقال: «من جانبنا، يجب أن نفعل كل شيء، حتى تنتهي الحرب، في العام القادم، بالوسائل الدبلوماسية وإنه أمر هام للغاية».
ورداً على السؤال حول أهم الشروط الواجب توافرها لبدء المفاوضات، واعتبر الرئيس الأوكراني أن هذا ممكن إذا لم تكن دولة أوكرانيا وحدها مع روسيا ، وإذا كانت قوية في نداء ضمني للحلفاء الغربيين.
وأوضح زيلينسكي: «لم نتحدث إلا مع بوتين، ووجدنا أنفسنا في الظروف الحالية غير مدعومين ببعض العناصر الهامة، وأعتقد أن دولة أوكرانيا ستكون خاسرة في هذه المفاوضات».
وأشار زيلينسكي أن هذا لن يؤدي إلى نهاية عادلة للحرب التي أثارها هذا الهجوم الروسي في شهر فبراير 2022، وطالب بأن يتضمن اتفاق سلام وانسحاب روسيا من كامل الأراضي الأوكرانية، وهو ما رفضه الرئيس الروسي، وأضاف بأنه يتوقع مساعدة الإدارة الأميركية الجديدة، في إنهاء الحرب بمنتهي السرعة، بدون أن يقدم اي تفاصيل.
وكان ترامب الذي سوف يتولى المنصب الرئاسي في يناير ، إنه سوف يسعى لاتفاق سريع بين كييف وبين موسكو لإنهاء الحرب، ولكنه لم يحدد اي تفاصيل او شروط .
تخشى كييف فقدان دعم الولايات المتحدة لجيشها الذي يواجه صعوبات، بعد فوز ترامب الذي طالما انتقد الرئيس بايدن في المساعدات التي تقدمها بلاده لدولة أوكرانيا، وأكد أن بإمكانه وقف الحرب في 24 ساعة، بدون أن يكشف اي تفاصيل عن خطته، حسب تصريحات «وكالة الصحافة الفرنسية».
وتخشى كييف ان يتم أجبارها على مفاوضات غير مناسبة لدولته أوكرانيا التي نددت بأول اتصال هاتفي منذ عامين بين المستشار الألماني شولتس والرئيس الروسي بوتين.
واعتبر أن التحدث مع بوتين يفسح المجال لمختلف الاحتمالات، وأن نظيره الروسي يسعى للخروج من العزلة السياسية عن طريق التحدث للقادة، مؤكد علي أن بوتين لا يريد السلام على الإطلاق كما أقره زيلينسكي وأن الوضع داخل الشرق معقد جدا .