نتنياهو: لن أقبل بصفقة تعيد «حماس» للسلطة في غزة
اكد نتنياهو للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن الشيء الوحيد الذي تريده حركة حماس عقد صفقة تنهي الحرب وتسمح لإسرائيل مغادرة القطاع للعودة إلى السلطة مرة اخري.
أضاف نتنياهو في تصريحاته انه ليس مستعد للسماح بذلك تحت أي ظرف من الظروف، و واصل إصرار على أن الحركة ترى الضغوط على إسرائيل ، وتعتقد أنها يمكنها الصمود لعقد صفقة أفضل تعيد لها السلطة، وفق لما نقلته الصحيفة الاسرائيلية «تايمز أوف إسرائيل».
وحذرت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية أن مثل هذه المواقف من نتنياهو وهو الرفض التام لصفقة تكون حكم بالإعدام على الرهائن، ويقول نتنياهو بإنه أعطى تعليمات مع حلول يوم الخميس سوف تكون على مكتبه خطة لاستبدال «حركة حماس» في توزيع المساعدات الإنسانية، حسب أحد المصادر.
وحسب ما اعلنت عنه القناة 12 الإسرائيلية، قال نتنياهو «لقد ضربنا (حركة حماس) عسكرياً، ولكننا لم نلحق الضرر بها بشكل كامل لشل قدراتها الحاكمة ».
وجاء على صعيد الحرب في دولة لبنان ، لا يعتقد نتنياهو، أن الاتفاق في لبنان سوف يكون فعّال، وبالتالي إسرائيل تصمم على حرية العمل ضد «حزب الله»، وقال نتنياهو يوم الاثنين، إن الهجوم الذي تم شنَّه من إسرائيل على دولة إيران في الشهر الماضي أثر بالسلب على قدراتها في مجال الدفاع ومجال إنتاج الصواريخ، وأصاب جزءاً من البرنامج النووي.
وصرح نتنياهو في كلمة له أمام الكنيست: «هذا ليس سر، هناك عنصر محدد في البرنامج النووي أصيب في هذه الهجمات»، ولكنه أوضح أن الطريق ما زال مفتوح أمام إيران لتصنيع سلاح نووي.
وأفاد المواقع الإخبارية، نقلاً عن بعض المسؤولين الإسرائيليين، أن إسرائيل قد دمرت منشأة إيرانية لأبحاث الأسلحة النووية في بارشين العسكرية بجنوب شرق مدينة طهران، اثناء الهجوم الأخير الذي تم شنّه في أواخر شهر أكتوبر الماضي.
وأوضح ايضا المسؤولين أن هناك ضربة استهدفت موقع يُعتقد أنه متوقف عن العمل وألحقت ضرر بالغ بمجهودات إيران الرامية لاستئناف أبحاثها عن إنتاج أسلحة نووية.
وعن مسؤول إسرائيلي سابق ومطلع على نتائج الضربة، اكد إن الهجوم دمَّر معدات متطورة مخصصة لصنع متفجرات توضع حول اليورانيوم داخل السلاح النووي وهامة للمساعدة في تفجيره، وقال مسؤول أميركي عن ذلك : «كانوا يجرون عدة أنشطة علمية تشكل أساس لإنتاج سلاح نووي علي إنه نشاط سري وعدد قليل جدا من مسؤولين الحكومة الإيرانية كانوا على دراية به .
وفي الشهر الماضي، اكد بعض المحللين إن المبنى المدمر داخل بارشين معروف باسم «طالقان 2»، وأشار أن الأرشيف النووي الإيراني قد صنّف المبنى بانه موقع يضم غرفة متفجرات صغيرة ونظام أشعة سينية من اجل فحص اختبارات المتفجرات على نطاق صغير، في إطار برنامج تطوير الأسلحة النووية «آماد» الذي تخلت عنه إيران.
ومن جانب اخر اكدت إيران على سلمية برنامجها النووي، وهدَّد عدد من المسؤولين ونواب إيرانيون بتغيير العقيدة النووية عن فتوى المرشد علي خامنئي إذا قامت إسرائيل بمهاجمة المنشآت الإيرانية النووية.