صحيفة أخبارنا

نقل جثمان السنوار إلى موقع سريّ في إسرائيل بعد الإنتهاء من تشريحه

إسراء أحمد , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
يحيي السنوار
يحيي السنوار
Loading...

أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم (الجمعة)، عن نقل جثمان يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس"، الذي قُتل يوم الأربعاء في رفح، إلى موقع "سري" في أراضيها، وذلك بعد الانتهاء من عملية التشريح التي أُجريت ليلة أمس الخميس في معهد الطب الشرعي "أبو كبير" في يافا.

وأفاد مسؤول أمني رفيع المستوى إنه "ليس من المؤكد في هذه المرحلة ما الذي سيحدث لجثته، سواء سيتم دفنها في مقبرة سرية أو الاحتفاظ بها في ثلاجة، لكن المؤكد أنها ستُستخدم كوسيلة ضغط في المفاوضات المستقبلية حول تبادل الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 101 في قطاع غزة".

وأكد أنه إذا تم اتخاذ قرار بدفنه، فلن يكون ذلك في "مقابر الأرقام"، التي تحتوي على رفات المئات من الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم خلال العمليات المسلحة، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني "واينت" اليوم (الجمعة) أن تشريح الجثة يثبت أنها تعود للسنوار.

وأنه تعرض لإصابة برصاصة في الرأس أدت إلى تشوه ملحوظ في الجهة الخلفية اليسرى، وظهرت على جسده علامات طلقات نارية، بما في ذلك آثار القذائف، وذكر تقرير آخر أنه عندما وصل الجنود الإسرائيليون إلى الجثة صباح يوم الخميس، قاموا ببتر إصبع من يده وأرسلوا الجثة إلى قسم "كشف الهوية" في الشرطة للتحقق من بصماته.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان لها أن عملية قتل السنوار تمت على ثلاث مراحل في صباح يوم الأربعاء الماضي، في البداية لوحظ أنه كان برفقة حوالى خمسة أشخاص، مما أثار شكوك الجنود الشبان المبتدئين، واندلع اشتباك بين كلاً من الجانبين، حيث أصيب السنوار وأحد الجنود، ثم صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى.

ومن جانبه، وصلت قوة دعم من الجيش الإسرائيلي تضم مقاتلين ذوي خبرة من وحدات المشاة، وتم القضاء على أربعة من مقاتلي حركة "حماس"، وحاول الجنود الوصول إلى السنوار، لكنه ألقى عليهم قنبلتين يدويتين، انفجرت إحداهما بينما لم تنفجر الأخرى. بعدها، وصلت دبابة وأطلقت قذائفها، مما أدى إلى تدمير جزء من المبنى.

ثم أُرسلت طائرة مسيّرة لمراقبة وضع السنوار، فتبين أنه لا يزال يتحرك، بل حاول رميها بجسم حاد، وعلى الفور تم إطلاق قذيفة عليه، مما أدى إلى توقفه عن الحركة. وأكدت المصادر أنه في جميع هذه المراحل، لم يكن الجيش يعرف أنه السنوار، لكن الصور التي نقلتها الطائرة المسيّرة أثارت شكوك فريق المخابرات في قيادة اللواء.

فطلبوا بسرعة إرسال صورة قريبة لوجهه، وعندها اعتبروها صورة مؤكدة، وأرسلت الشرطة صورة لأسنانه إلى أحد مختبراتها، ثم أحالتها إلى طبيب الأسنان في مصلحة السجون الذي قام بمعالجة السنوار، وأكد أن هذه الأسنان تعود له بشكل قاطع، كما قاموا ببتر أحد أصابعه وإرسالها لفحص البصمات، لتؤكد النتائج أنه هو السنوار.

وقد التقط الجنود الشبان صورة لهم حول جثة السنوار، لتصبح بالنسبة لإسرائيل "صورة نصر"، ومع ذلك، أشار مسؤولون في المخابرات الإسرائيلية المتخصصون في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن الصورة التي ستبقى في ذاكرة "حماس" هي أن السنوار توفي وهو يقاتل الجيش الإسرائيلي، مما سيجعله بطلاً في نظر مؤيديه.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
التعليقات