صحيفة أخبارنا

أول إصابة بالكوليرا في لبنان وخطر التفشي يتصاعد

جميلة جابر , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
الكوليرا
أول إصابة بالكوليرا في لبنان
Loading...

في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أول إصابة بالكوليرا في لبنان، محذرة من أن احتمالية تفشي المرض بين السكان مرتفعة جدًا نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

حيث أن هذا التحذير يأتي وسط نزوح مئات الآلاف من المدنيين من مناطق المواجهات، مما يزيد من مخاطر انتشار العدوى البكتيرية الحادة، وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الظروف الحالية في لبنان ، بما في ذلك تدهور أنظمة الصرف الصحي والمياه بسبب النزوح الكبير.

كما تمثل بيئة خصبة لانتشار الكوليرا، والنزوح الذي حدث نتيجة التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله منذ أكتوبر 2023، وساهم في زيادة المخاوف من انتشار المرض، حيث صرح ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان "عبد الناصر أبو بكر"، في مؤتمر صحفي عقد عبر الفيديو قائلاً:
 

“إذا وصلت الكوليرا إلى النازحين الجدد، فقد ينتشر المرض بسرعة كبيرة”.
 

مؤكدًا أن الوضع قد يتفاقم إذا ما وصلت العدوى إلى المجتمعات النازحة، وأفادت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل حالة اشتباه بالكوليرا لدى مواطنة لبنانية من بلدة السمونية في شمال البلاد، حيث توجهت إلى المستشفى وهي تعاني من أعراض شديدة مثل.

الإسهال والجفاف وهذه الحالة تأتي بعد مرور أقل من عام على آخر تفشٍ للكوليرا في لبنان، والذي وقع بين عامي 2022 و2023 وكان محدودًا في شمال البلاد، وتعريف الكوليرا هي عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق تناول أطعمة أو مياه ملوثة ببكتيريا الكوليرا.

أول إصابة بالكوليرا في لبنان

حيث تؤدي العدوى إلى إسهال حاد وجفاف، وقد تكون قاتلة إذا لم تُعالج بشكل سريع، وبحسب منظمة الصحة العالمية، ترتبط معظم حالات انتشار الكوليرا بتدهور الظروف الصحية، مما يجعل النازحين عرضة للخطر نتيجة لغياب البنية التحتية المناسبة.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر عودة الكوليرا إلى لبنان، في ظل تدهور حالة المياه والنظافة بين المجتمعات النازحة والمجتمعات المضيفة لها، وهذه التحذيرات ازدادت أهمية بعد أن بدأ عدد النازحين في التزايد منذ اندلاع الصراع المسلح بين إسرائيل وحزب الله.

على الرغم من أن السلطات الصحية اللبنانية قد أطلقت حملة تطعيم ضد الكوليرا في شهر أغسطس 2023، إلا أن الحملة توقفت بسبب تصاعد العنف، بينما قد استهدفت هذه الحملة 350 ألف شخص يعيشون في مناطق تعتبر الأكثر عرضة لانتشار الكوليرا.

كما أشار "أبو بكر" إلى أن مجموعات النازحين من مناطق جنوب لبنان وبيروت لم تحصل على مناعة كافية ضد الكوليرا منذ آخر تفشٍ للمرض في البلاد قبل ثلاثة عقود، وهذا ما يجعل هذه المجتمعات عرضة لانتشار سريع للعدوى إذا ما وصلت إليها.

في محاولة للحد من انتشار المرض، أكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية تعزيز المراقبة والتعقب  وذلك من خلال مراقبة الوضع البيئي وأخذ عينات من المياه الملوثة، وأضاف رئيس منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، أن الجهود تشمل أيضًا تعزيز المراقبة البيئية في المناطق التي تعتبر الأكثر تضررًا، لضمان الكشف المبكر عن أي حالات إصابة جديدة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
التعليقات