أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد ، وُلدت في 11 أغسطس 1975 في لندن، المملكة المتحدة. نشأت وتلقت تعليمها في بريطانيا ، حيث درست علوم الكمبيوتر والاقتصاد في كلية كينجز بلندن. عائلتها من أصول سورية، فوالدها الدكتور فواز الأخرس هو طبيب قلب مرموق، ووالدتها سحر العطري كانت دبلوماسية سابقة.
في عام 2000، تزوجت أسماء من بشار الأسد بعد فترة قصيرة من توليه الرئاسة في سوريا ، وأصبحت السيدة الأولى في البلاد. عند بداية دورها كسيدة أولى، نالت إشادة دولية لمظهرها العصري ولمساعيها في تعزيز التعليم والتكنولوجيا في سوريا. ركزت جهودها على دعم المشاريع المجتمعية والتنموية، بما في ذلك برامج لتمكين المرأة والشباب وتعزيز ريادة الأعمال.
في السنوات الأولى من حكم زوجها، ظهرت أسماء في وسائل الإعلام العالمية كشخصية مميزة تتبنى الحداثة والتقدم، حتى وصفت في بعض الأحيان بأنها تمثل وجهًا "معتدلًا" للنظام السوري. كانت تهتم بالمبادرات الخيرية، بما في ذلك دعم أسر الشهداء والجرحى خلال الحرب السورية.
ومع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، تغيرت الصورة العامة لأسماء الأسد بشكل كبير. نالت انتقادات دولية واسعة بسبب وقوفها بجانب نظام زوجها خلال الصراع، الذي أسفر عن مقتل وتشريد الملايين. في ظل العقوبات الدولية المفروضة على الحكومة السورية، واجهت أسماء قيودًا اقتصادية وسياسية، بما في ذلك تجميد أصولها وحظر سفرها في عدة دول.
رغم هذه التحديات، تواصل أسماء الأسد العمل في القضايا الإنسانية، مركزة على دعم الجنود الجرحى وأسرهم. كما أعلنت في 2018 عن إصابتها بسرطان الثدي، وخاضت رحلة علاج ناجحة، ما عزز حضورها الإعلامي كرمز للصمود.