أفيخاي أدرعي هو المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، ويعد من أبرز الشخصيات التي برزت في هذا الدور خلال السنوات الأخيرة. وُلد أدرعي في القدس عام 1982، وانضم إلى جيش الاحتلال عام 2001 حيث بدأ مسيرته في وحدة الناطق الرسمي. من خلال هذه الوظيفة، تمكن من الوصول إلى الجمهور العربي عبر وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية.
أدرعي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر وفيسبوك، كأدوات رئيسية للتواصل مع الجمهور العربي، حيث يقدم رسائل الجيش الإسرائيلي بأسلوب يحاول أن يظهر مهذبًا ووديًا. لكنه في كثير من الأحيان يسعى لتبرير العمليات العسكرية والهجمات التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين والدول المجاورة. الهدف الرئيسي من نشاطه على هذه المنصات هو تقديم صورة "أكثر إيجابية" عن الجيش الإسرائيلي، وهو ما يجعله محل انتقادات واسعة بين الجمهور العربي الذي يرفض بشكل عام هذه الرسائل.
بالرغم من محاولاته المستمرة للتواصل مع الجمهور العربي، يواجه أدرعي تحديات كبيرة، حيث يعتبره العديد من العرب مجرد أداة دعائية تروج لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. وتثير تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي موجات من الغضب، حيث يقوم العديد من المستخدمين بالتعليق بشكل سلبي على منشوراته، تعبيراً عن استيائهم من تبريره للعمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني، واعتبارها دفاعاً عن النفس أو محاولة لتحقيق السلام.
ما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه هو استخدامه أحياناً للآيات القرآنية في تصريحاته، حيث يحاول استغلال الرموز الدينية في خطابه لاستمالة الجمهور العربي، وهو ما يعتبره الكثيرون استفزازًا وتلاعبًا بالدين لخدمة أهداف الاحتلال. هذا التكتيك أثار ردود فعل حادة ورفْضًا واسعًا، خاصة بين أولئك الذين يرون أن مثل هذه المحاولات تستغل المشاعر الدينية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
إلى جانب نشاطه على الإنترنت، يشارك أدرعي في مؤتمرات وندوات تتناول قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، حيث يروج لرواية جيش الاحتلال ويدافع عن سياساته. وعلى الرغم من الانتقادات المتواصلة التي يواجهها، يواصل أدرعي دوره كناطق باسم جيش الاحتلال ويستمر في محاولاته للتأثير على الرأي العام العربي، دون أن يلقى النجاح الذي يسعى إليه، بل تظل رسائله مثار جدل دائم ورفض واسع.