حمزة بن دلاج، المعروف بلقب "الهاكر الجزائري"، هو شخصية أثارت اهتمامًا واسعًا على مستوى العالم بسبب نشاطاته في مجال القرصنة الإلكترونية. وُلد حمزة في الجزائر عام 1988، وتخرج من جامعة الجزائر في مجال علوم الحاسوب. اشتهر بقدرته الفائقة على اختراق الأنظمة والشبكات، واستخدام هذه المهارات لتنفيذ عمليات قرصنة كبيرة على مستوى عالمي.
بدأت شهرة حمزة بن دلاج في الأوساط الدولية بعدما تمكن من اختراق أنظمة عدد من البنوك والشركات المالية حول العالم، حيث يُقال إنه تسبب في خسائر مالية ضخمة تجاوزت ملايين الدولارات. يُعتقد أنه استهدف أكثر من 200 بنكًا ومؤسسة مالية، ويُشاع أنه استخدم جزءًا من الأموال المسروقة لدعم مؤسسات خيرية وإنسانية في البلدان الفقيرة. ومع ذلك، لم تؤكد السلطات الدولية هذه المزاعم رسميًا، لكنها زادت من شعبيته لدى البعض، حيث نظروا إليه باعتباره "روبن هود" العصر الحديث.
تم إلقاء القبض على حمزة بن دلاج في تايلاند عام 2013 بالتعاون بين الإنتربول والسلطات المحلية، وتم تسليمه لاحقًا إلى الولايات المتحدة حيث حوكم هناك بتهمة القرصنة الإلكترونية والاحتيال المالي. في 2016، أُدين حمزة بتهم متعددة تتعلق بالجرائم الإلكترونية وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا.
تباينت ردود الفعل حول حمزة بن دلاج؛ فبينما يرى البعض فيه مجرمًا سيبرانيًا ألحق أضرارًا بالغة بالنظام المالي العالمي، يعتبره آخرون بطلًا شعبيًا وقف ضد الأنظمة المالية الكبرى. في النهاية، يبقى حمزة بن دلاج رمزًا مثيرًا للجدل في مجال الجرائم الإلكترونية، يجسد تناقضات هذا العالم الرقمي الحديث، حيث يمكن للمهارة التقنية أن تصبح سلاحًا مؤثرًا سواء للخير أو الشر.