إبراهيم بوبكر كايتا، وُلد في 10 فبراير 1945، هو سياسي مالي بارز شغل منصب رئيس جمهورية مالي من 2013 حتى 2020. يُعتبر كايتا شخصية محورية في السياسة المالية، حيث كان له دور فعال في تأسيس العديد من المؤسسات السياسية في البلاد.
قبل أن يصبح رئيسًا، عُرف كايتا بخبرته الواسعة في العمل الحكومي، حيث شغل منصب رئيس الوزراء بين 1994 و1995. عُرف بقدرته على إدارة الأزمات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تواجه البلاد.
تولى كايتا رئاسة البلاد في فترة حرجة، حيث كانت مالي تعاني من أزمة أمنية ناجمة عن نشاط الجماعات المسلحة في الشمال. في عهده، قام بتعزيز العلاقات مع القوى الدولية، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة، لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. كما سعى إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال تنفيذ إصلاحات شاملة.
على الرغم من جهوده، واجه كايتا انتقادات بسبب الفساد وسوء إدارة الموارد، مما أدى إلى تراجع شعبيته. في 2020، اندلعت احتجاجات واسعة ضد حكمه، تطورت إلى انقلاب عسكري، مما أدى إلى الإطاحة به.
بعد الإطاحة به، اعتُقل كايتا لفترة قصيرة، لكنه سرعان ما أُطلق سراحه. يُعتبر إرثه السياسي محل جدل، حيث يرى بعض المراقبين أنه كان يسعى لتحقيق الاستقرار، بينما يعتقد آخرون أن إدارته لم تكن كافية للتعامل مع التحديات المعقدة التي واجهتها البلاد. لا يزال تأثير كايتا على السياسة المالية موضع اهتمام ودراسة، حيث يتطلع الكثيرون إلى مستقبل البلاد في ظل التحولات السياسية المستمرة.