جاستن ترودو هو رئيس وزراء كندا وزعيم الحزب الليبرالي، وُلد في 25 ديسمبر 1971 في أوتاوا، كندا. يُعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، حيث تميز بتوجهاته الليبرالية وإيمانه بقيم التنوع والشمولية. ابن رئيس الوزراء السابق بيير ترودو، نشأ في عائلة سياسية معروفة، مما أضفى على حياته جوانب سياسية منذ صغره.
بعد تخرجه من جامعة ماكغيل، حيث درس الأدب، انتقل ترودو إلى العمل كمعلم وأصبح نشطًا في المجال العام من خلال منظمات غير ربحية. انضم إلى الحزب الليبرالي في 2000، وبدأ مسيرته السياسية بشكل رسمي في 2008 بعد انتخابه كعضو في البرلمان عن دائرة أوتاوا-كاربون.
في عام 2013، تم انتخابه زعيماً للحزب الليبرالي، وعُرف بأسلوبه الحديث واهتمامه بقضايا الشباب، وحقوق الإنسان، والتغير المناخي. في الانتخابات الفيدرالية لعام 2015، قاد ترودو حزبه إلى فوز كبير، حيث حصلوا على 184 مقعدًا من أصل 338، وأصبح رئيس الوزراء. كان شعار حملته "نحن أقوى معًا"، مما يعكس إيمانه بقوة التنوع ووحدة المجتمع الكندي.
خلال فترة ولايته، اتخذ ترودو العديد من القرارات الهامة، بما في ذلك تنفيذ سياسات لحماية البيئة، وتقديم الدعم للاجئين، وتعزيز المساواة بين الجنسين. كما كان له دور كبير في التعامل مع أزمة جائحة كوفيد-19، حيث أطلق حزم دعم مالي كبيرة لمساعدة الأفراد والشركات.
ومع ذلك، واجه ترودو أيضًا انتقادات بسبب بعض السياسات والأحداث، مثل فضيحة "وي تشارتي"، التي أثرت على شعبيته. على الرغم من ذلك، لا يزال يُنظر إليه كقائد يسعى لتحقيق التغيير الإيجابي في كندا.
تحت قيادته، تُعتبر كندا نموذجًا للتنوع والشمولية، ويواصل ترودو العمل من أجل تعزيز هذه القيم في الساحة الدولية.